أووه يا إتي

كبيـــر يا إتي , اليوم يومك يابطل , لم تكن ليلة عادية تلك التي تُوِج فيها الإتحاد بطلا لكاس المليك الغالي , ليلة كل المشاعر الجميلة للإتحاديين الأوفياء.

فقد قدّمت النمور الصغيرة كل شيء في البطولة الاغلى فاستحقت الذهب .

أسماء قادرة على العطاء لعدة سنوات قادمة تحمل إرث الخليوي وجميل وحمزة ونور وغيرهم من قادة الأصفر البرّاق على مرّ الأيام .

فمن عبد الرحمن الغامدي إلى عبد الفتاح عسيري وفهد المولد وأحمد عسيري وفواز القرني ومحمد قاسم , نجوم تلألأت في سماء الرياض ليلة الفرح الأصفر فمرحى لهم .

هذه الأسماء وغيرها من ذوي الخبرة كانت على الموعد في كل لحظات كأس الملك ففريق أحرج الهلال ( رايح , جاي ) ثم أثخن شباك بطل الدوري (ذهابا إيابا) ثم يختمها برباعية في الليث العنيد ,حريٌّ به أن ينتزع اللقب الاخير في الموسم الكروي عن جدارة واستحقاق.

تحية تقدير لإدارة أ. محمد الفايز ونائبه المهندس عادل جمجوم , فقد نالهما من التجريح والإساءة في سبيل التغيير في خارطة النمور الشيء الكثير , أُحييهما على شجاعتهما ورباطة جأشهما ولا عزاء للمتلونيين .

لدي سؤال مزعج للاتحاديين في عزّ فرحتهم , ربما يكون موضوع مقال لاحق ,لكن دعونا الآن نشعل شموع الفرح في حضرة العميد .

من أجمل ما سمعته بعد تتويج المونديالي بكأس الملك , عبارة إنها أسرع نتيجة تحققت في فريق كرة قدم بعد تغييرات جذرية وهامة وحسّاسة .

إنها بطولة :: لمن يجرؤ فقط , تغييرات مفصلية في الجسد الأصفر أعادت كل شيء لجمهور شَعَرِ في لحظة حزينة من الموسم بأنه فقد كل شيء .

أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع أن هذا قد يحدث , فالفريق الأضعف بنتائجه طوال الموسم يخطف الكأس الأهم أمام مرأى الجميع .

تحقيق الإتحاد كأس الأبطال يُعطي مؤشرا واضحا على أن المنافسات السعودية الكروية هي الأقوى والأجمل في آسيا ,ثمانية فرق تتنازع البطولات السعودية , جميع هذه الثمانية مؤهلة لحصد البطولات .

لم تكن كأسا فحسب بل بطولة ونجوم وآسيوية , وأفرح ياعميد , عدت من جديد , وآسيا مشتاقة لك .

تهنئة للثمانيني الوقور الكيان , ولعشّاقه في كل مكان . قدمها شيوخ العاصمة بروح رياضية في مباراة الأشقاء .

برأيي أن أجمل شيء في المباراة هو تصريح ليث الشباب وقائده المحنك الأستاذ خالد البلطان قائلا : البطولة مقسومة للأشقاء في الإتحاد , وفي كل مرة استطعنا العودة , لكن الإرهاق كان مؤثرا على عناصر فريقنا .

ختام جميل للموسم زيّنه تواجد أمير الرياض الأمير خالد بن بندر , إيمانا منه حفظه الله بأهمية كرة القدم ومكانتها لدى الشباب , تواجده أضفى على المناسبة أجواء رسمية بحب ,فشكرا من القلب لحضوره .

بعيدا عن الكرة ~

ثراي ماينشد الغيمة متى تمطر !

مادامها في سماي وتحن لإغراقي ’’

9