عضو شرف محب يتابع ثم يختار على سبيل المثال لا الحصر دعم الدرجات السنيّة.. يقوم بدعمه على قد (فلوسه) في الخفاء.. يدعم ولا يرغب في ذكر اسمه.. يحترم النادي رغبته ولا يقوم بإعلان المبالغ التي يدفعها.. يبحث عنه (الوصوليون).. يصلون إليه.. يفتح بابه بحسن نيّة يستقبلهم.. يحسن ضيافتهم.. يقومون بالترويج له بأنه الداعم (الحقيقي) للدرجات السنية وأنه يدعم بسخاء.. يبدؤون بتسويق اللاعبين من خلاله لكي يدفع ويسترزقون من خلاله (ألف.. ألفين.. خمسة آلاف)!! بعد ان يثق فيهم.. ينتقلون لمرحلة إدخاله في دوامة الصراعات والحروب الباردة.. ولأنه ليس قريبا من النادي يكونون الأوصياء عليه فلا ينظر إلا من خلال أعينهم ولا يسمع إلا منهم.. يبدأ بتكوين فكرة معينة من خلال زاويتهم السلبية عن أشخاص بعينهم.. يكون في نهاية الموسم قد وصل دعمه تقريبا إجمالا (مائة ألف).. ولكن عند الجماهير والرأي العام ولأن (مبالغه) التي يدفعها لا يتم الإفصاح عنها يتوقع الغالبية أنه دفع (الملايين).. يخرج نهاية الموسم وفجأة ولأنه لا يستطيع مواصلة الدعم إما – لقلة ذات اليد – أو لأنه انبهر بالأضواء وصدق نفسه فيطمع فيريد أن يلبسوه ثوبا أكبر من حجمه في مقابلات إعلامية بأنه لم يجد الجو الصحي.. وأنه سوف يبتعد.. وأنه.. وأنه.. يقوم طرف آخر  له خصومات شخصية وحروب باردة مع الإدارة (باستغلال) الموقف ليخرج لنا بأن الإدارة تحارب الداعمين؟!.. لذلك أنزلوا الرجال منازلهم حتى لا تخسروهم.. فلا تعطوا أحدا أكبر من حجمه حتى لا يتكبر عليكم.

للكاتب عبدالعزيز السويد- جريدة النادي