ليته سكت ياجمهور الهلال

احمد الشمراني
• تأخذنا الأحداث مرات إلى طرق مليئة بالشوك، ومرات إلى طريق مفروش بالورد. في الأولى لي مغزى وفي الثانية أنتم من يحدد خط النهاية.
• صعقت حينما سمعت زميلا عزيزا يبرر لجماهير الهلال فعلتها المهينة بحق الاتحاد، وعشاق الاتحاد لحظتها قلت بصوت عال ليتك سكت.
• لكن المريب أن هناك من تبنى هذا الرأي وقدمه في قالب إعلامي تناوب على تداوله كثر، والمتضرر من ذلك الرياضة، ونبل الرياضة، وأخلاقيات الرياضة
• كنت أتمنى البيان من الهلال وليس الاتحاد، وأقول من الهلال كونه المعني بذلك والقادر بامتصاص غضب من طالتهم تلك الهتافات. أما وقد جاء من الاتحاد فهو هنا ردة فعل لفعل كارثي.
• أعجب لمن يحاول تبرير تلك العبارات باستحضار أو استدعاء الماضي، وكأني بهم هنا يقولون هذه بتلك.
• لاتلك صح ولاهذه صح فلماذا هذا الربط الجاهل، أوليس عندكم قدرة على إدانة المخطي صراحة.
• نحن أيها النبلاء أمام حالة يستوجب من خلالها أن نتجرد من آفة الميول والتعصب لمواجهتها بحزم بدلا من معركة ميول ينبغي أن نحيدها في مثل هذه الحالة.
• أدرك أن من ردد تلك العبارات العنصرية بحق عميد الأندية السعودية هم قلة لكنهم بكل أسف مثلوا الهلال لحظتها أسوأ تمثيل.
• لكنني إلى هذه اللحظة غير مستوعب من دافع عنهم، ومن برر لهم خطيئتهم بقول فيه من الضحك مايشبه البكاء.
• .ثمة من ذهب إلى المطالبة بقرار حازم، وثمة من ذهب إلى الاستشهاد بأوروبا والفيفا لنبذ العنصرية، وهم محقون في ذلك لكن ما أريده ويريده كثر أن نتعاون في بتر هذه الآفة من ملاعبنا ليس بعصا القرار فحسب، بل بتفعيل دور الأندية في توجيه جماهيرها من خلال رابطة المشجعين الأكثر تأثيرا.
• أما الإعلام فقد قسمته الأهواء حتى في قضية لاتقبل التبرير أو الجدل.
• هناك من ضرب بقوة في هذا الاتجاه، وهناك من دافع بقوة لتضيع بين الصفين قضية لاتقبل القسمة على اثنين.
• وحينما آتيكم اليوم هكذا غاضبا ومعاتبا فهدفي أنبل بكثير من مفردات من تشجع، أو خلك في ناديك الأكثر تداولا وذيوعا هذه الأيام في الإعلام الجديد أو وسائله المتعددة.
• الاتحاد ليس المتضرر الوحيد من تلك الهتافات، بل كلنا تضررنا منها، والأكثر تضررا جيل جديد تمنينا أنه لم يسمعها.
• فعلا بضدها تعرف الأشياء.

عن عكاظ

17