الاتفاق ورحلة استعادة البريق

  • عندما يذكر أسم الاتفاق فارس الدهناء يتبادر إلي الأذهان مباشرة الجيل الذهبي الذي صنع مجد الاتفاق علي الصعيدين المحلي والخليجي والعربي جيل صالح خليفة وعيسى خليفة وسعدون حمود مبارك الدوسري وفؤاد المقهوي وسامي جاسم وجمال محمد ومروان الشيحه وابو حيدر وفيصل البدين وزكي الصالح وعبد الله الصالح سعد السريهيد وسلمان النمشان وبقية العقد النضيد وذلك الجيل المرصع بالانجازات وهو الجيل الذي جعل لأسم الاتفاق صدى ورنين عربيا وخليجيا وهو يحقق البطولات العربية والخليجية وينفرد بميزة الفريق السوبر الذي تميز بخاصية اول فريق سعودي يحقق بطولة خارجية للمملكة كحدث غير مسبوق ويأتي دور القائد المخضرم صالح خليفة كابتن الفريق وقائد خط وسط الاتفاق كقائد محنك يمسك بعصا المايسترو في وسط ملعب الاتفاق ويمارس دوره بكل اتقان في لعب دور القائد الذي يعرف مهامه جيداُ في قيادة الفريق حيث يجد الاحترام عند كل زملائه اللاعبين وكلمته مسموعه وتوجيهاته أوامر عند زملائه ينفذونها بحذافيرها وهو ينقل تعليمات عميد المدربين خليل الزياني الي اللاعبين بكل دقة وكانت هذه الجزئية واحدة من اهم أسباب نجاحات ذلك الجيل الذهبي للاتفاق ولذلك كانوا يتبارون في تحقيق الانجازات الواحدة تلو الاخرى في تناغم جميل يدل علي الروح الجمالية التي تسود أروقة اللاعبين في ذلك الزمن الجميل الذي اصبح مجرد ذكري عطره تتناقلها الاجيال،،
  • ويبدو لي بان تواضع نتائج الاتفاق وابتعاده عن منصات التتويج وتواجده لاكثر من موسم في دهاليز المراكز المتأخرة وسعيه للهروب من شبح الهبوط يعود في المقام الاول لعدم وجود القائد الحقيقي الذي يمارس دوره داخل المستطيل علي نحو ماكان يفعل القائد الاستثنائي صالح خليفة أضافة إلي ان العناصر التي تمثل الفريق سواء ان كانت اجنبية او وطنية تفتقد للكثير من مزايا اللاعب المتكامل القادر علي عمل شئ نافع ومفيد لفارس الدهناء لأعادة ذكريات الجيل الذهبي ويحتاج الفريق الاتفاقي إلي ثورة عارمة تقتلع كل الجذور الرخوة بين صفوفه وتدعيم الفريق بخامات متميزة تكون قادرة علي أعادة الفارس إلي دائرة الضوء والاضواء وضرورة الاستعانة بعناصر اجنبية سوبر استار تصنع الفارق وتضيف الجديد لخطوط الفريق الثلاثة أضافة إلي ان جيل اليوم من لاعبي الاتفاق حديثي الخبرة يحتاجون الي وقفة تضامنية من جيل الاتفاق الذهبي للأخذ بيدهم وتوجيهم التوجيه الصحيح في التدريبات والمباريات فليس من العدل في شئ ان يبتعد جيل سعدون وسلمان وزكي الصالح وصالح خليفه وعيسى خليفة واخوانهم عن اسوار النادي والفريق احوج مايكون لخبراتهم التراكمية للأخذ بيد هولاء اللاعبين عديمي الخبرة ويقيني بانه متى ماتواجد ذلك الجيل الذهبي من اللاعبين القدامي وقدم خبراته لجيل اليوم فان حال الاتفاق سيتحسن بصورة كبيرة وليت أدارة الدبل تمد اياديها بيضاء لنجوم ذلك الجيل الذهبي وتدعوهم للألتفاف حول الفريق لانقاذ مايمكن انقاذه قبل ان تقع الفأس في الرأس ويصبح الاتفاق بكل تاريخه بعيداً عن دائرة الضوء والاضواء ليلحق برفيقي دربه النهضة والقادسية الذين يصارعان في دوري المظاليم بين أنديتي الاولي والثانية !!؟؟
10