مشكلة النصر تدريبية
نايف الجهني

نايف الجهني

منذ أن تخلص من معظم العناصر المنتهية فنياً قبل سنوات والنصر يعاني من عدم الاستقرار التدريبي. ولم تجد كل الحلول المختلفة صدى ايجابي في ارض الواقع نتيجة ايجابية بسبب التغيير المستمر في الجهاز التدريبي .
جرب النصر كل الطرق لصناعة فريق منافس ونجحت اداراته في تكوين فريق جديد كلياً من اللاعبين على مدار سنوات لكن المشكلة التدريبية لم تجد حلاً جذري بسبب التغيير المتواصل وعدم الثبات على اسم تدريبي.
وهذه المشكلة تعاني منها معظم الفرق لكن في النصر الامر يختلف لأن التغيير يتم سنوياً على مستوى العناصر الاجنبية والمحلية وخلال الموسم يستعين النادي بعدد من الاسماء المحلية او الاجنبية لا سيما في الفترة الشتوية بناء على طلب المدرب بعد ان يحدد احتياجاته وما ان ينتهي الموسم بنتائج سلبية واستعجال الادارة للانجاز تحت ضغط الجماهير حتى يتم التضحية بالمدرب .
وتستمر الدوامة عند حضور مدرب جديد لا يقتنع بالموجودين ويبدأ تحديد احتياجاته بناء على خططه وهو ما يعني خسارة الملايين في انتداب لاعبين آخرين مقابل تسريح بعض الموجودين لينعدم الثبات في الفريق وتستمر النتائج بالتواضع.
إن اختيار مدرب كفء شجاع يؤمن بمنح الفرص للوجوه الشابه ويملك خبرة في الاعداد كفيلة بصناعة نجوم جدد وبث دماء جديدة للفريق ويجب ان يحظى المدرب بصلاحيات اوسع لتطبيق كافة افكاره الفنية ويمنح الوقت الكافي لاعادة النصر للتوهج من جديد.
واما على صعيد المحترفين الاجانب فلا بد ان يكون الاختيار حسب حاجة الفريق الفنية وبعد دراسة عميقة من قبل خبراء مهتهم تقييم اللاعب قبل التعاقد معه.
ان تجربة البرازيلي التون مع النادي تؤكد ان بعض الاختيارات كان يمكن ان تنجح لو اتيحت الفرصة لها في ظل استقرار فني وإداري والأمر ذاته يسري على المحليين.
وأما الدور الاداري في النصر فهو متأرجح بين قوة دعم تتمثل في الرئيس وبين اشكالات تعاقدية خلفتها سرعة التخلي عن عدد من العناصر التدريبية واللاعبين نتيجة الرغبة الجامحة في تحقيق انجاز وقتي دون تخطيط مستقبلي لتطبيق فكرة البناء بشكل فعلي وليس التجميع المنتهي بالمخالصات.
ولا شك ان الجانب المادي مهم جدا لنجاح أي فريق يسعى للمنافسة فالتأخير في الرواتب والمكافآت حتى وان كان سمة لمعظم الاندية إلا انه سبب إضافي لتذبذب العطاء والمستويات وتفجر المشاكل في حالات توالي الاخفاقات وطول مدة التأخير.
نوافذ
– صنع فتحي الجبال فريق لا يقهر بعد 6 سنوات قضاها يدرس في كيفية بناء فريق منافس بميزانيات متوسطة.
– لم يستمر أي مدرب مع النصر لمدة موسمين وكذلك معظم المحترفين الاجانب وهذا يعني غياب الاستقرار.
– رحيل إدارة النصر لن يعد مجدي بعد ان تبقى موسم واحد فقط حتى لا يدخل النادي مرحلة التكليف.
– اولمبي النصر قدم نتائج متواضعة الموسم الماضي وحتى فئة الشباب مما يعني ان الاعتماد على التصعيد غير مضمون النتائج
– كارينو مدرب الفريق الحالي يجب ان يستمر لأطول فترة ممكنة.. من الخطأ انهاء التعاقد معه.
– إذا استطاع النصر توقيع اتفاقية رعاية بمبلغ مجزي عليه ترتيب الاولويات في المصروفات وطي صفحة اعضاء الشرف نهائياً.
– استمرار النادي تحت رحمة اعضاء الشرف سيزيد من التشتت الاداري كما غادر السلهام والقريني دون ردة فعل ايجابية من قبلهم.
– يجب ان يتخلص النادي من 5 لاعبين كبار في السن وثبت عدم الاستفادة منهم.

15