قطر 2022 تدعم المشجعين من ذي الإعاقة

أكدت اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر أن البطولة المنتظر اقامتها هي النسخة الأكثر ملاءمة للمشجعين من ذي الإعاقة في تاريخ المونديال، وأن قطر نجحت في الارتقاء بالمعايير العالمية لإتاحة الوصول والحركة خلال الإعداد لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، من خلال تضمين متطلبات المشجعين من ذوي الإعاقة في كافة جوانب التخطيط والعمليات التشغيلية للبطولة.
وأعلن السيد خالد محمد السويدي، مدير أول علاقات الشركاء باللجنة العليا للمشاريع والإرث إن الجهود الهائلة التي بذلتها قطر لتنظيم النسخة الأكثر إتاحة في تاريخ كأس العالم ستضع القائمين على تنظيم النسخ التالية من المونديال أمام تحدٍّ كبير، للوصول إلى هذا المستوى من إتاحة مرافق وخدمات البطولة للمشجعين من ذوي الإعاقة، وهو إنجاز أصبحت قطر على بعد خطوة واحدة من تحقيقه خلال الحدث المرتقب الذي تنطلق منافساته بعد أقل من شهرين.
وأضاف السويدي أن استضافة قطر لكأس العالم لعبت دوراً هاماً في تميز قطر بسهولة الوصول والحركة لذوي الإعاقة في جميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى التزام الدولة منذ البداية بتنظيم النسخة الأكثر شمولاً وإتاحة في تاريخ كأس العالم، من خلال إشراك مجتمع ذوي الإعاقة في تصميم استادات ومرافق البطولة، مع توظيف أفضل الممارسات التي تؤكد على أهمية إسهاماتهم في وضع التصاميم للخدمات والمساحات المخصصة للمشجعين من ذوي الإعاقة.
وكانت اللجنة العليا قد أسست منتدى التمكين في العام 2016، وهو منصة تجمع ذوي الإعاقة والمؤسسات الممثلة لهم في أنحاء قطر، ولعب دوراً مهماً في التخطيط لضمان تصميم وإنشاء مرافق رياضية وبنية تحتية تناسب كافة احتياجات ذوي الإعاقة في جميع أنحاء الدولة.
وإلى جانب البنية التحتية التي تراعي احتياجات ذوي الإعاقة؛ سيقدم مونديال قطر هذا العام مجموعة من المزايا الجديدة التي تراعي احتياجات ذوي الإعاقة، فلأول مرة في تاريخ كأس العالم سيتمكن المشجعون من المكفوفين وضعاف البصر من حضور منافسات المونديال، ومتابعة التعليق والوصف الصوتي السمعي باللغة العربية على جميع مباريات المونديال، حيث سيمكنهم استخدام سماعاتهم الخاصة للاستماع للتعليق المفصل الذي سيصف أحداث المباريات بأدق التفاصيل، بما في ذلك المعلومات العامة حول أجواء الاستاد، وحتى ردود الأفعال على وجوه اللاعبين، ومن الممكن سماع التعليق من خلال تطبيق “فيفا”، وستتوفر الخدمة في جميع استادات المونديال الثمانية.
وستضم بعض استادات المونديال قاعات للمساعدة الحسية للمشجعين من ذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي، حيث توفر لهم هذه المساحات منطقة هادئة للاستمتاع بالمباريات، وتتضمن مزايا تلائم احتياجاتهم مثل الإضاءة المناسبة والتقنيات المساعدة في الأوقات التي تشهد صخباً وضوضاءً خلال المباريات. وسيشرف على جميع قاعات المساعدة الحسية نخبة من المتخصصين المدربين الذين تتعاون اللجنة العليا ومنظمي البطولة معهم من خلال المؤسسات الشريكة.

9