عوض الرقعان صحفي المفردة الانيقة

الصحافة الرياضية منذ ان عرفناها فهي تتمثل في الامانة والنزاهة والكلمة الصادقة التي هي مرآة الشعوب والصحافة الرياضية في المملكة العربية السعودية تعتبر رائدة في مجال الكلمة الهادفة والنقد البناء وتعتبر الصحافة الرياضية في السعودية هي الاداة الفاعلة التي ساهمت وبقدر كبير في تطور الكرة السعودية وأزدهارها ووصولها إلى مصاف العالمية بالدرجة التي جعلت منها رائدة على المستويين الآسيوي والعربي والخليجي
وخلال مسيرة الصحافة الرياضية السعودية الطويلة برزت العديد من الأسماء لعدد من النقاد والكتاب السعوديين الذين حفروا أسمائهم بأحرف من نور في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة السعودية على كل الاصعدة المرئي منها والمسموع والمقروء وان كان المقروء هو الاكثر تاثيراً ورسوخا في أذن المتلقي بحكم ان الكلمة المكتوبة يكون لها وقع خاص وتاثير كبير في مسيرة النقد الرياضي
ولو اردنا ان نعدد الاسماء التي ساهمت في مجد وأزدهار الكرة السعودية ووصولها إلى مصاف العالمية لأحتجنا إلى صحائف ومجلدات ولكن يبقى اسم الزميل الاعلامي المتميز الناقد الرياضي والكاتب الأنيق صاحب المفردة الأنيقة والاسلوب الساخر عوض الرقعان يبقى هو واحد من ابرز الأسماء التي ساهمت بقدر كبير في تطور وازدهار الكرة السعودية بفكره الثاقب وطرحه الموضوعي وبعده عن اسلوب التراشق والتعصب الاعمي حيث ظل هذا الاعلامي المتميز يساهم بقلمه وفكره وثقافته العالية في معالجة كل القضايا الرياضية التي تعترض مسيرة الكرة السعودية وتقف حجرة عثر في طريق تقدمها وأزدهارها

  • ولعل اكثر ماتميز به الاستاذ الرقعان يتمثل في جزئية الشمولية التي اتصف بها فهو وبرغم ميوله المعروفة لاحد اندية المنطقة الغربية إلا ان قلمه لم ينغلق في دائرة فريقه الضيقة بل تعداها إلى ابعد من ذلك حيث حمل هموم اندية المملكة قاطبة فهو وحداوي واهلاوي واتحادي ونصراوي وهلالي ومع كل الاندية عندما تفرض عليه المواقف ان يلبس ثوب القومية الفضفاض فنراه يناقش مشاكل تلك الاندية ويضع لها الحلول الناجعة بنفس القوة والحماس والاهلية التي يناقش بها قضايا فريقه الذي يدين له بالولاء وهي ميزة لاتتوفر عند معظم النقاد الذين تبقى انديتهم المحببة هي الشغل الشاغل يدافعوا عنها وينصرونها في كل المواقف دون اعتبار لمبدا الشفافية التي ينبغي بل يجب ان تكون ديدن الصحفي الامين الذي يحمل رسالة القلم الشجاع والذي لايخشى في الحق لومة لائم،،
  • وللأستاذ عوض الرقعان مساهمات ثرة في القضائيات السعودية والخليجية يناقش من خلالها كل هموم ومشاكل الكرة السعودية والخليجية باسلوب السهل الممتنع والذي يجعله الاقرب إلى قلوب الجماهير على اختلاف الوانها ومشاربها فهو يساهم بارئه وافكاره النيرة في تشخيص الواقع الرياضي بصورة قوية تتسلسل بكل سلاسة إلى قلب المتلقي ولعلى اكثر مايميز الرقعان في تحليلاته القضائية روح الجراة والشجاعة ورجاحة الراي التي تتجلي في كل احاديثه واقواله وهي الجزئية التي تجعله الاكثر قرباً لقلب وعقل المتلقي اكثر من غيره وهذه شهادة لله في حق هذا الاعلامي الهرم الشامخ الذي بات مطلوباً لكل اجهزة الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة،،
  • بقي ان اقول بانني تشرفت بالعمل مع استاذ الجيل عوض الرقعان في جريدة الندوة طرف الملحق الرياضي الاسبوعي الذي كان يصدر كل سبت من مؤسسة الندوة الصحافية ايام العصر الذهبي للصحافة الورقية ولعلي الامانة تقتضي ان اقول بانني وبرغم خبرة السنوات الطوال التي قضيتها في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة إلا انني قد تعلمت الكثير في معية الاستاذ الرقعان إبان الفترة التي امضيتها معه في الملحق الرياضي لجريدة الندوة سوى ان كان ذلك من حيث الخبر او التحقيق او الحوارات او اي عمل يتعلق بمهنة المتاعب التي يعتبر الاستاذ عوض الرقعان احد اساطينها الذين يشار اليهم بالبنان والنبوغ والتفرد فقد كان بالنسبة لي الاستاذ والناقد والزميل والاخ الذي نعتز كثيرا باستاذيته ومصداقته وعلمه الصحفي الذي هو موسوعة رياضية يستفيد منها الناشئة والمخضرمين في كل زمان ومكان،،
8