في اجتماع عمومية اللجنة الأولمبية

نواف بن فيصل: النقل التلفزيوني سيزيد من مداخيل اتحاداتنا

الامير نواف بن فيصل

ترأس صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية ظهر أمس الأحد الاجتماع التاسع للجمعية العمومية للجنة الأولمبية بقاعة المؤتمرات الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض بحضور كافة الأعضاء.

وبدئ الاجتماع بتلاوة آيات من القرن الكريم ثم ألقى الأمير نواف بن فيصل كلمة رحب فيها بالحضور وقال: “نلتقي بروح الحوار والتعاون مستعينين بالله ومقبلين على عمل أكثر فاعلية يحقق طموحاتنا وتطلعات قيادتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز / حفظهم الله / والجمهور السعودي الكريم …. وبالعمل الدؤوب وبجهود رجال الوطن المخلصين سنحقق أهدافنا ونصل بمشيئة الله بأبنائنا الرياضيين إلى منصات التتويج .

وأضاف سموه : “أدعو الله العلي القدير أن يوفقني لعمل خطوات تطويرية عملية لمواجهة الاستحقاقات والتحديات القادمة التي تفرض علينا العمل بكل صدق وأمانة وبروح الفريق الواحد وأن تتضافر الجهود والعمل المستمر والدؤوب هو الطريق الوحيد لتحقيق أهدافنا لخدمة شباب بلادنا ورياضييها والوصول بهم إلى أعلى المراتب لتحقيق الإنجازات المشرفة التي تليق بسمعة المملكة بأذن الله” .

وأشار سموه إلى أن ما تقوم به اللجنة الأولمبية العربية السعودية والاتحادات الرياضية من أعمال تهدف إلى الارتقاء بمستـــوى الرياضيين السعوديين في مختلف الألعاب لهو دليل على الرغبة الجادة لبناء مجتمــع رياضي متمكـــن من المنافســـــة المشرفـــة في المناسبات المقبلة.

وقال: “بعد أن أطلعنا جميعاً على نتائج المنتخبات السعودية التي شاركت في دورة الألعاب الأولمبية الثلاثون التي أقيمت في لندن ورغم أن الطموح كان أكبر مما تحقق ولكن نفخر بما حققوه وتمكن أبطالنا الفرسان من تحقيق الميدالية البرونزية في منافسات قفز الحواجز للفرق والميدالية الفضية للاعب ألعاب القوى هاني النخلي – في دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف سموه: “اعتقد أن تجاربنا السابقة في جميع الدورات الرياضية المجمعة وتراكم الخبرات ساعدنا على معرفة مكامن الضعف وأسبابه للتقييم والوقوف على مستويات جميع المنتخبات في مختلف الألعاب ونحن نعمل جميعاً للنهوض والارتقاء بالحركة الأولمبية في وطننا الغالي.

وتابع الأمير نواف قائلاً : “لقد اعتمدنا هيكلاً إدارياً جديداً في اللجنة الأولمبية العربية السعودية يعمل بأسلوب حديث نأمل أن يحقق الطموح خاصة وهو يحاكي الأساليب الدولية في الإدارة الرياضية للأداء المتميز … وماضين بمشيئة الله في الانتهاء من إعادة تشكيل الاتحادات الرياضية السعودية خلال العام الحالي 2013م وفق ماجاء باللائحة الأساسية للاتحادات الرياضية والتي هي معروضة عليكم اليوم في اجتماعنا هذا وحرصنا من خلالها على تفعيل دور الجمعيات العمومية في خطوة غير مسبوقة للاتحادات الرياضية وعرضت مسودة اللائحة عليكم جميعاً لإبداء ملاحظاتكم ومقترحاتكم حولها ومناقشتها في ورشة العمل التي عقدت لهذا الغرض .

وأبان سموه أن وتيرة العمل خلال الدورات الأولمبية السابقة أعطتهم من التجربة ما يكفي لوضع برامج سليمة تخدم منتخباتنا على مستوى الإعداد والمشاركة في جميع المحافل معبراً عن أمله أن يوفقوا اليوم للخروج بالقرارات والتوصيات التي من شأنها دعم برامج الإعداد.

وكشف سموه أن اللجنة الأولمبية السعودية اتفقت مع شركة تطوير للخدمات التعليمية (وهي الشركة المكلفة من قبل وزارة التربية والتعليم لتطوير الرياضة المدرسية) على توقيع اتفاقية تعاون شاملة في هذا الشأن ، من شأنها أن توحد جميع الجهود الرامية لرفع مستوى الرياضة في المملكة بشكل عام و اكتشاف المواهب الشابة والناشئة بشكل خاص مبيناً أن التوقيع سيتم في الأسابيع القادمة.

وقال سمو الرئيس العام لرعاية الشباب: “إن عهداً قطعته على نفسي يمليه علي حجم المسئولية الملقاة على عاتقي والثقة الكريمة من القيادة الحكيمة لتولي شئون الرياضة والرياضيين في هذا الوطن الغالي المعطاء يحتم علي الدعم والمتابعة المستمرة لكافة الشئون الرياضية و الشبابية وتشجيع كل شخص يسعى لرفعة وطنه في هذا المجال ، وأن تعاون الجميع يسعدنا كثيراً ويصل بنا إلى ما نصبوا إليه وفي الختام أدعو الله سبحانه وتعالى أن يكلل جهودنا بالنجاح لما فيه خير وطننا الغالي والاستفادة من آرائكم ومداخلاتكم على التقارير المعروضة في ملف الاجتماع” .

عقب ذك أعلن سموه بدء أعمال اجتماع الجمعية العمومية.

وعقب الاجتماع أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد أنه تم خلال الاجتماع التطرق لكافة أمور الجمعية العمومية من تقارير مختلفة للمشاركات الأولمبية والدولية والقارية السابقة حيث تمت مناقشتها ومناقشة القادم من المشاركات ومن الاتحادات التي ستشارك وآلية هذه المشاركة .

وقال سموه : “تم خلال الاجتماع كذلك إقرار اللائحة الجديدة الموحدة للاتحادات وهو عمل غير مسبوق في اللجنة الأولمبية حيث أقرت اللائحة بموافقة وإجماع جميع رؤساء الاتحادات وأعضاء الجمعية العمومية وتشمل على الكثير من المواد”.

وأضاف سموه: “تتكون هذه اللائحة من 7 أبواب و56 مادة 80 % من هذه اللائحة هي مواد جديدة غير مسبوقة في اللوائح السابقة وخلاصتها هي استقلالية كاملة لجميع الاتحادات الرياضية في عملها الإداري والفني والنظامي وإنشاء جمعيات عمومية لجميع الاتحادات الرياضية وكل اتحاد سيشكل جمعيته العمومية حسب أنظمته الدولية فلن يكون هناك نظام واحد وسيكون هناك جمعية عمومية لكل اتحاد معنية باختياره ومحاسبته ودعمه وتقديم الأفكار والمقترحات وهذا شبيه بما حصل في الاتحاد السعودي لكرة القدم”.

وأشار سموه إلى أنه وبخصوص النسبة الانتخابية لكل اتحاد فقد أقر أعضاء الجمعية استمرار أغلب الاتحادات بنفس النسبة للدورة السابقة وهي 50 % على أن يسعوا بكل جهد خلال الشهرين المقبلين أن يكون هناك عدد من الاتحادات منتخبة بالنسبة الكاملة .

وقال الأمير نواف بن فيصل: “ستشكل لجنة عامة للانتخابات لجميع الاتحادات الرياضية وما يرادفها من لجان للاستئناف والطعون كما هي الأنظمة الدولية المرعية في هذا الشأن وكذلك فيما يخص آلية تشكيل الجمعيات العمومية لكل اتحاد رياضي لتشكيل جمعيته العمومية كما حصل مع اتحاد القدم الذي أعطي الفرصة الكاملة لتشكيل جمعيته العمومية لذلك ستعطي الفرصة كاملة لجميع الاتحادات الرياضية لتشكيل جمعيتها العمومية “.

وأضاف: “اختصاصات الجمعية العمومية هي اختصاصات كاملة في اختيار المنتخبين من أعضاء مجلس الإدارة وفي تنظيم عملية وآلية واختصاصات مجلس الإدارة وهناك إيضاح كامل في اللائحة الموحدة للاتحادات الرياضية على كل شئ من اختصاصات الرئيس ونائب الرئيس والأمين العام والأمين المالي والأعضاء وآلية عمل هذا الأمر والتوجه العام الذي اتفقنا عليه أن نكثف المرشحين السعوديين لجميع الألعاب الرياضية في الاتحادات القارية والدولية واستضافة أكبر عدد من البطولات في المملكة العربية السعودية لجميع الألعاب الرياضية وكل هذه الأمور وهذا

الاحتكاك وهذا التواصل إن شاء سيحقق ما نصبوا إليه جميعاً من تطوير في الرياضة السعودية”.

وتابع: “اطلعنا على كافة التقارير الخاصة بالدورات السابقة واللاحقة والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى ولكن سعينا وسنسعى دائماً إلى أن نعطي الاتحاد كل الإمكانات المتاحة وحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لم تدخر جهداً وعطاءً إلا ووفرته للاتحادات الرياضية وأجدها فرصة سانحة لأوضح أنني لاحظت أن كثير من الأخوان في البرامج وغيرها يلمحون إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم تدعم في الميزانية الحالية وهذا مخالف للحقيقة بل جاء دعم مميز جداً للرئاسة العامة سواء من حيث البنية التحتية بإنشاء 20 نادياً رياضياً أو من حيث تعديل في بعض الملاعب الرياضية التي لها فترة من الزمن وزيادة كبيرة للنشاط الشبابي غير مسبوقة حيث كان هذا النشاط يقدم سابقاً في العام تقريباً ما بين 250 إلى 270 برنامج وهذا العام سنقدم بمشيئة الله للشباب 1950 برنامجاً وسيكون هناك وبالتعاون مع أمراء المناطق والغرف التجارية والمحافظات استغلال للمدن الرياضية والأندية وجميع المنشآت الرياضية سواء منشآت رعاية الشباب والمنشآت الأخرى لبعض القطاعات الحكومية والأهلية في إنفاذ برامج أسبوعية للشباب وستشرف مكاتب رعاية الشباب على هذه البرامج ومن المهم أن يكون هناك توثيق كامل لجميع هذه المناشط لكي يعرف الشباب البرامج الموفرة لهم وطبعاً ليس جميعها رياضية ففيها الكثير من المناشط المختلفة .

وقدم سموه شكره لجميع رؤساء الاتحادات الرياضة وجميع الرياضيين عموماً على الجهد الذي يبذلونه وقال: “معرفة المشكلة والعلة هي نصف العلاج والحمد لله الجميع تصارح خلال الاجتماع بوضوح وشفافية وتحدثنا عن العجز أين هو وما هي أخطائنا وما هي الأمور التي تحتاج تطوير وناقشناها بكل وضوح وشفافية وأنا متفائل أن الخطوات المقبلة ستكون أفضل على كافة المستويات .

وأبان أن الاتحادات التي سيكون فيها انتخاب بالكامل هي نفسها الاتحادات في الدورة السابقة وهي الاتحادات الأولمبية مشيراً إلى أن هناك اتحادات نوعية لا يطبق عليها مبدأ الانتخاب وقال: “بالنسبة لآلية الاختيار فقد فوضت الجمعية العمومية مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية لكي يكون هناك انتخابات كاملة لبعض الاتحادات الرياضية إن أمكن لأن الانتخاب الكامل يستلزم الكثير من المتطلبات الإدارية والنظامية والمالية فمتى ما توفرت هذه العوامل بمشيئة الله يكون هناك انتخابات كامل في اتحادين على الأقل غير اتحاد القدم في الدورة المقبلة.

وبخصوص الاستثمار الرياضي قال الأمير نواف بن فيصل : ” اللائحة الجديدة فتحت الأبواب لكي ينظم للجمعية العمومية للاتحادات أومجالس إدارتها الشركات ورجال الأعمال لكي يكونوا جزأ لا يتجزأ من الاتحاد وعندما يكون هناك رجال مال أو قانون أو إعلام منظمين لهذه الاتحادات فسيكون المجال أوسع وأرحب للاستثمار المالي وزيادته .

وأضاف: “سأستقبل غداً الثلاثاء المسؤولين عن القنوات الرياضية السعودية وسنتباحث لما يهم مصلحة رياضتنا وأنا متفائل من خلال توجيهات معالي وزير الثقافة والإعلام ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون وجميع المسؤولين والقائمين على القنوات الرياضية أننا سنضع خطة ممنهجة”.

وقال: “كما تعرفون جميع الاتحادات في العالم مصدرها الرئيسي للتمويل هو النقل التلفزيوني فبمشيئة الله من خلال النقل التلفزيوني ومن خلال قنواتنا الوطنية نستطيع زيادة مداخيل اتحاداتنا الرياضية.

فيما أكد الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل أن الاجتماع كان ناجحاً وكان هناك تفاعل من أعضاء الجمعية وقال: “تحدثنا بشكل كبير عن اللائحة الجديدة وعن برامج الاتحادات سواء في 2012 أو المقبلة في عام 2013 .

وأشار المسحل إلى أنهم اعتباراً من يوم السبت المقبل سيبدؤون العمل على تفعيل اللائحة من خلال التواصل مع الاتحادات وزيارتهم لشرح لوائح الجمعيات العمومية ليكونوا قادرين على التشكيل الجديد للاتحادات خلال شهرين من الآن رغم أنهم سيبحثون عن أمور كثيرة من إعداد قاعدة بيانات عن الرؤساء والأعضاء خاصة وأن الجمعية العمومية لهذه الاتحادات ستكون من روابط اللاعبين والحكام والمدربين والأندية ومن الشخصيات التي خدمت الاتحادات إضافة إلى مرشحين من اللجنة الأولمبية.

17