خلاص هتنزل المرة دى !.

هو شرقى الأصل وأصيل المنبع كلمته كحد السيف قراراته قاطعة وأفعاله رادعة قصير القامة جسده سمين ( كأنه زولى ) ولهجته لا تتغير وفطرته لا تتأثر بالعوامل الخارجية وحتى الداخلية .. صاحب كلمة قاطعة ظاهرياً على الرغم من مكانته المجتمعية فهو شيخ الصيادين سيرته الذاتية العطرة عرّفتنا به قبل حديثه وهو يقول : أنا الريس حنفى أنعم وأكرم ( عبدالفتاح القصرى ) .. ليرد عليه ابن حميدو (إسماعيل ياسين ) أنعم وأكرم ده اسم والدك ؟ .. وابن حميدو ( الرياضة الكويتية ) هو احد غريبان وصلوا الى بلدة شيخ الصيادين وكانا يبحثان عن مركب صيد يوصلهما لبر الأمان تكون بمثابة مشروع لهما يسترزقان من خلالها .. ما أطولها عليكم ارتاح لهم شيخ الصيادين واقترح عليهما شراء مشروعه الوحيد الذى يمتلكه وهو «النورماندى تو» ذلك القارب الخشبى الذى اعتقد الغريبان فى البداية أنه سينهض بهما .. دفعا العربون ( والفلوس اللي تخش جيب الأسد لا ممكن تطلع الا على جثته ) وقرأوا الفاتحة وبدأوا المسيرة يداً فى يد فالريس حنفى أنعم وأكرم هو الآمر والناهى .. متناسيين أن وراءه جماعته (الأولمبية الدولية ) التى كانت متمثلة فى الست أم حميدة ادام الله ظلها اللى اول ما يتكلم زوجها أنعم وأكرم تعانده وتشاكسه وتبتزه .. وعندما حاول شيخ الصيادين كثيراً السيطرة على المشاجرة والمشادة التى نشبت بين بنتيه والضيفين الغريبين طالب ابنته عزيزة ست الحسن والدلال بالتزام الأدب ” ما ينفعشى وحدة تشتم راجل ” !.. تدخلت الست أم حميدة فى الحوار يعنى إيه ؟ .. أنا ما ينفعشى أشتمك ؟!.. استجمع شيخ الصيادين انعم واكرم شكيمته ورجولته وعنفوانه ( أرعد وأمطر ) ورد عليها فى غضب والشرار يتطاير من عيونه الحول وشرف أبوكى لو فتحتى بُقك بكلمة لأقطم رقبتك !.. إنتى عارفة إن كلمتى مش ممكن تنزل الأرض أبداً ؟.. لترد عليه الجماعة ( الأولمبية الدولية ) بكلمة واحدة تُرجف أركانه وتهز كيانه ” حنفى ” ( عدل قوانينك المحلية ورجع الاتحادات المنحلة واسحب القضايا ) !.. والسؤال الان هل سيرضح شيخ الصيادين الريس حنفى لها ويصبح كالحمل الوديع ؟.. وهل سنسمع من سيادة انعم واكرم جملته المأثورة خلاص هتنزل المرة دى ؟!.. إنما اعملى حسابك المرة الجاية مش ممكن تنزل أبدا !.

 

9