مدرسة الأهلي

عبدالرزاق سليمانعلى جميع الأندية السعودية الاحتذاء التام بما يقدمه الفريق الأهلاوي في تعاملاته وابتكاراته والاستفادة من السير في طريقه ومن إدارته التي تقود الفريق بنجاح .
كما أن على الإدارة الأهلاوية الحديثة أن تنهج في تطوير الفريق بنهج إما مماثل أو يفوق ما كانت عليه الإدارات السابقة والتي أوصلت الفريق إلى الحصول على جميع الإشادات ولم يتبق إلا حصوله على الدوري والذي يفتقد لتوفيق الله سبحانه وتعالى في هذا المجال .
الأهلي قدم أقوى عقد رعاية عرفته الكرة السعودية على الإطلاق مع الطيران القطري ويعد تحالفاً وشراكة استراتيجية لم يشهد لها مثيل في أروقة الأندية السعودية .
ومنذ ذلك الحين والأندية تتسابق على البحث عن عقود رعاية من ذات الطراز وإن لم تجد فلا تعلن الرعايات الأصغر أو لا تقبل بوضع الإعلان لشركات صغيرة على صدور اللاعبين والبحث عن أماكن أخرى لوضع الإعلانات .
وكأن جميع الأندية كانت تغط في سبات عميق عن مثل هذه العقود الضخمة والتي من شأنها أن تفيد الفريق في مداخيله المادية وتحقق له مزيداً من التحليق في فضاءات لم يكن يصلها لولا تلك العقود .
الاتحاد يتردد بين الحين والآخر عن إعلان العقود ويظهر بعض المنتمين للفريق بالوعود لجماهيرهم بأضخم رعاية, ثم تظهر عقود أخرى ويصمت عن العقد الأكبر على مستوى الفريق, ثم تتردد أسماء شركات كبرى, ولعل من تلك الشركات التي انتظرها الجمهور الاتحادي طيران الاتحاد إلا أنهم لم يسعدوا حتى الآن بتمام الرعاية, وفي وقت متأخر يتم الإعلان عن تأجيل الإعلان عن عقد رعاية ضخم, ولا تزال الجماهير الإتحادية تنتظر سماع عقدها الذي يمكن أن ينتشل الفريق من الوحل الذي أصابه مؤخراً جراء الديون والشكاوى .
والفرق التي ارتبطت بعقود مع شركات اتصالات محلية ما بين أن تنتظر انتهاء العقد الذي يعد يسيراً مع طموحات أنديتهم وجماهيرهم, وبين أن يأمل بعض الجماهير من إدارات فرقهم شراء المدة المتبقية من عقد الرعاية الأقل من المأمول , ليتم البحث عن عقود أكبر وأكثر عوائد مادية.
لو اعتادت الأندية أن تحذو على طريقة الفريق الأهلاوي لامتلكنا الآن مجموعة من الأكاديميات المتخصصة ووجدنا الكثير من عقود الرعاية الجديرة بألوان الأندية وقمصانها, ولاكتشفنا لاعبين محترفين خارجيين من جهات لا تلتفت إليها الأندية في سابق عهدها .
الأهلي مدرسة في تحركاته ويحق له قيادة الأندية السعودية وريادتها فهو رائد الأندية وقائدها وباني نهجها ونهضتها .

15