النيابة الأميركية: موقوفو الفيفا أفسدوا كرة القدم

فيفاكشفت النائبة العامة الأميركية لوريتا لينش أن مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم الذين أوقفوا في زيوريخ اليوم الأربعاء “أفسدوا” اللعبة، معتبرة أن الخطوة المقبلة في الملف ستكون طلب تسليمهم من أجل محاكمتهم في الولايات المتحدة.
وقالت لينش في مؤتمر صحافي في نيويورك جذب الأنظار بعد إيقاف 7 مسؤولين في الاتحاد الدولي فجر الأربعاء في زيوريخ على هامش كونغرس الاتحاد الدولي والانتخابات المقررة لمنصب الرئيس بعد غد الجمعة بين الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر والأمير الأردني علي بن الحسين: “لقد أفسدوا كرة القدم العالمية لخدمة مصالحهم الخاصة وإثراء أنفسهم”.
وأضافت لينش أن الخطوة المقبلة في هذا الملف ستكون طلب تسليم المتهمين للولايات المتحدة لتتم محاكمتهم: “اساء كل المتهمين الى النظام المالي الاميركي وانتهكوا القوانين الاميركية، ونحن عازمون على محاسبتهم”.
6 مسؤولون رفضوا تسليمهم إلأى الولايات المتحدة
لكن وزارة العدل السويسرية اوضحت ان ستة من مسؤولي الفيفا السبعة الذين تم توقيفهم رفضوا ان يتم تسليمهم الى الولايات المتحدة. وقال الوزير السويسري في بيان له “بالنسبة الى هؤلاء الاشخاص الذين رفضوا ان يتم تسليمهم، فان وزارة العدل ستطلب من الولايات المتحدة الان تقديم طلبات التسليم الرسمية خلال فترة 40 يوما بحسب المعاهدة الثنائية بهذا الشأن”.
واتهم القضاء الاميركي 14 شخصا (9 اعضاء او اعضاء سابقين في الفيفا و5 مسؤولين في شركات للتسويق الرياضي على علاقة بالفيفا) بالفساد الاربعاء، ما ادى الى توقيف 7 اشخاص في زيوريخ حيث ستجري انتخابات رئاسة الفيفا، وهم يواجهون خطر السجن لمدة 20 عاما.
واتهم هؤلاء الاشخاص بقبول مبالغ تحت الطاولة تصل الى 151 مليون دولار اميركي منذ عام 1990 وحتى الان تتعلق تحديدا في منح حقوق نقل بطولات كأس العالم وحقوق التسويق والبث.
رشاوى في عملية منح كأس العالم لجنوب افريقيا
واعتبرت لينش ان مسؤولين في الاتحاد الدولي “فيفا” حصلوا على رشاوى في عملية منح كأس العالم لجنوب افريقيا عام 2010: “في العام 2004 بدأت المنافسة على استضافة كأس العالم 2010، والتي منحت في النهاية لجنوب افريقيا وللمرة الاولى في افريقيا. لكن حتى لهذا الحدث التاريخي، فقد افسد مسؤولون في الاتحاد الدولي واخرون هذه العملية باستخدام الرشوة للتأثير على قرار الاستضافة”.
ورفض الاتحاد الجنوب افريقي للعبة التعليق على التحقيق الاميركي، فقال دومينيك شيمهافي المتحدث باسمه لوكالة فرانس برس: “انها مجرد مزاعم. لم يتم التحقيق مع احد هنا”.
وتحدثت لينش عن النسخة المئوية من كوبا اميركا 2016 والمقررة في الولايات المتحدة: “اظهر تحقيقنا ان ما كان ينبغي ان يكون تعبيرا عن الروح الرياضية الدولية ساهم بملء جيوب المسؤولين بنحو 110 ملايين دولار. هذا ما يقارب ثلث التكلفة المشروعة لحقوق البطولات المذكورة”.
لا تعليق على مونديال روسيا وقطر
لكن لينش رفضت التعليق عن مونديال روسيا 2018 وقطر 2022 اللذين كانا تحت المجهر لفترة طويلة بسبب مزاعم فساد، اذ رأت ان السلطات السويسرية تقوم بتحقيق منفصل حول المونديالين.
واضافت لينش ان الرشاوى امتدت الى حملة انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي 2011 والى “اتفاقات حول رعاية المنتخب البرازيلي لكرة القدم من شركة ملابس اميركية كبرى”.
واشارت السلطات الاميركية الاربعاء الى ان ستة اشخاص اخرين اقروا بالذنب في هذا الملف بين يوليو2013 ومايو 2015 بينهم الاميركي تشاك بليرز امين عام اتحاد كونكاكاف السابق وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي سابقا بالإضافة الى نجلي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف سابقا. واوضح تشارلز ويبر المسؤول عن الضرائب في الولايات المتحدة ان بليزر لم يصرح في 19 عاما عن 11 مليون دولار اميركي مضيفا “هذه كأس العالم للاحتيال. لقد رفعنا اليوم البطاقة الحمراء”.
من جهته، رأى كيلي كوري المدعي العام الفيدرالي في بروكلين بالوكالة ان الاتهامات الـ14 “هي بداية جهودنا وليس نهايتها”.

7