الأهلي المصري يُمني النفس بتكرار إنجاز 2006

يمني الأهلي المصري النفس بتكرار إنجازه في بطولة العالم للأندية عام 2006 في اليابان عندما حل ثالثا وذلك خلال مشاركته في نسخة العام الحالي في بلاد الساموراي ايضا اعتبارا من يوم الأحد وحتى 16 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

وتتشابه ظروف الاهلي بطل القارة السمراء 7 مرات اخرها قبل اسبوعين، في البطولة الحالية التي يخوض غمارها للمرة الرابعة في تاريخه، مع ظروفه عام 2006 ومشاركته الثانية وذلك ناحية تتويجه الصعب باللقب القاري، ففي الاولى ناله بشق النفس على حساب النادي الصفاقسي التونسي وفي ارض الاخير بفوزه عليه بهدف وحيد سجله محمد ابو تريكة في الدقائق الاخيرة بعدما تعادلا سلبيا ذهابا في القاهرة، وفي العام الحالي ظفر به من تونس ايضا وعلى ملعب رادس بالتحديد بفوزه على الترجي الرياضي حامله العام الماضي 2-1 بعدما تعادلا 1-1 ذهابا في القاهرة.

وكان الاهلي ابلى البلاء الحسن في المونديال باليابان وأبهر الجميع بعروضه التي خولته المركز الثالث عن جدارة وإستحقاق بفوزه على اميركا المكسيكي 2-1 سجلهما ابو تريكة نفسه، علما بانه كان قاب قوسين او ادنى من بلوغ المباراة النهائية حيث خسر بصعوبة امام إنترناسيونال البرازيلي 1-2 في دور الاربعة.

وتختلف المشاركة الرابعة للأهلي في المونديال عن سابقاتها، كونها جاءت في موسم استثنائي عانى فيه الاهلي والكرة المصرية الامرين بسبب توقف النشاط الكروي منذ فبراير/ شباط الماضي بسبب “مأساة بور سعيد” التي شهدت مقتل 74 مشجعا بينهم 72 من انصار النادي القاهري وذلك عقب مباراة خسرها امام مضيفه المصري 1-3 في الدوري المحلي.

وواجه الاهلي متاعب عدة في مشواره القاري كونه افتقد الى المنافسة واكتفى لاعبوه ببعض المباريات الدوية “السرية” محليا لكنه نجح في التغلب على آلامه واستطاع تكوين مجموعة من الشباب بجانب عنصر الخبرة مثل ابو تريكه ووائل جمعه وحسام عاشور وحسام غالي وشريف اكرامي وحقق اقوى بطولة أفريقية!، وبات اول فريق يتوج بلقب البطولة القارية دون خوض المسابقة المحلية في بلاده وهو انجاز يحسب له بالمقارنة مع الفرق القارية العريقة التي شاركت في المسابقة ابرزها الترجي ومازيمبي الكونغولي الديموقراطي وصن شاين النيجيري.

وحقق الاهلي ما كان يعتقد الكثيرون بانه مستحيل وهو رفع الكأس القارية للمرة السابعة، ففي الوقت الذي كان فيه اشد المتفائلين يشك في امكانية تحقيق هذا الانجاز، آمن اللاعبون بقدراتهم ومؤهلاتهم بهدف رد الاعتبار الى كرة القدم المصرية والى “شهداء مذبحة بور سعيد”، وهو ما أكده اكثر من لاعب ومسؤول في النادي ابرزهم صانع الالعاب حسام غالي: “المحن والمتاعب تشد من أزر اللاعبين وتحفزهم كثيرا”، مضيفا “عانينا كثيرا بسبب وقف النشاط الرياضي في مصر، وتأثرنا كثيرا لوفاة هذا العدد الكبير من مشجعينا، وهو ما زاد من عزيمتنا وطموحنا في تحقيق انجاز لكرة القدم المصرية ولروح الشهداء الذين لم يتوانوا ولو مرة واحدة في تشجيعنا”.

وتابع “انه ظرف حساس للبلاد سواء من الناحية السياسية او الرياضية، دفعنا الثمن غاليا بالغياب عن النسختين الاخيرتين لكأس الامم الافريقية، وكنا قاب قوسين او ادنى من الغياب عن المنافسات القارية، وحتى اللحظة لا ندري اذا كا كان الدوري سيعود في الموسم الحالي”.

وأضاف “اثبنا للقارة السمراء الارادة القوية للمصريين ونجحنا في رفع التحدي، والان في اليابان نرغب في التأكيد على كل هذه الصفات للعالم باسره”.

من جانبه أعرب نائب رئيس النادي النجم السابق محمد الخطيب عن أمله في أن يحقق الفريق نتائج وعروضا جيدة خلال المشاركة الرابعة له بهذه البطولة، فيما كشف مدير الكرة سيد عبد الحفيظ ان جميع اعضاء الفريق واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.

وقال عبد الحفيظ : “أن جميع اللاعبين بلا استثناء على مستوى المسؤولية وهناك تصميم عند اللاعبين لتقديم عرض جيد يليق بانجاز هذا العام خاصة بعد عودة المصابين وليد سليمان وسيد معوض وفي ظل حالة التفوق الواضحة لسيد حمدي”.

وسادت روح عالية التدريبات الأولى لبعثة الأهلي في البابان وبات التنافس علي نيل ثقة الجهاز الفني بقيادة حسام البدري الشغل الشاغل عند الجميع وظهر ذلك جليا في ارتفاع مستوى الجدية في الالتحامات التي وصلت في بعض الاحيان الى الخشونة مما اضطر البدري الى تحذير البعض من خطر الاصابات.

ويستهل الأهلي مشواره في البطولة العالمية من الدور ربع النهائي في 9 ديسمبرم كانون الأول بملاقاة الفائز من مواجهة الدور الاول بين سانفريتشي هيروشيما الياباني واوكلاند سيتي النيوزيلندي في السادس منه.

وفي حال تأهل الأهلي الى دور الاربعة سيلاقي كورينثيانز البرازيلي بطل اميركا الجنوبية في 12 منه، اما في حال فشله فسيلعب على المركز الخامس مع الخاسر من مواجهة ربع النهائي الثانية بين اولسان هيونداي الكوري الجنوبي بطل اسيا ومونتيري المكسيكي بطل اميركا الشمالية والكونكاكاف.

وكانت المشاركة الاولى للاهلي في المونديال عام 2005 عندما نال اللقب الافريقي بسهولة كبيرة على حساب النجم الساحلي التونسي بثلاثية نظيفة، علما بأن الأهلي لم يخسر في لقاءاته الـ14 في البطولة. ولكن الأهلي عاد بالمركز الأخير من اليابان بهزيمتين متتاليتين على يد إتحاد جدة السعودي 0-1 وإف سي سيدني الأسترالي 1-2.

ولم تختلف الحال في المشاركة الثالثة عام 2008 عندما نال اللقب القاري بسهولة على حساب كوتون سبور الكاميروني، وعاد الأهلي مرة أخرى بالمركز السادس من المونديال بخسارته امام باتشوكا المكسيكي 2-4 في ربع النهائي وامام اديلاييد الاسترالي 0-1 في مباراة المركز الخامس.

 

13