يخوض النصر في الجولات الأخيرة غمار البطولات ويشعر في كل دقيقة من كل مباراة أن هذه اللحظة هي التي سيتوج بها بطلاً للدوري السعودي والتربع على قائمة أندية الممتاز .
ذلك هو الأسلوب الأمثل والطريقة الأجدر التي ستبقي النصر في رأس القائمة وتجعله لا يخسر أصغر وأقل الفرص فضلا عن مباراة أو نقاط أو أهداف , لذلك فهو سيلعب على كسب الوقت وسيجعله الهدف الأسمى والأبرز وهو ما سيبذل الجهد ويركز العمل له .
وحينما يخرج من اللعب في الدوري ليكون في مباراة آسيوية فهي بمثابة الإجازة النفسية والعصبية للاعبين لأنه من الواضح تركيز النصر على الدوري أكثر من أي بطولة أخرى , فالبطولة الآسيوية لن تضيف له أكثر من المشاركة في كأس العالم وهو الفريق السعودي الوحيد الذي شارك في تلك البطولة .
بينما الدوري المحلي الأطول زمناً والأكثر منافسين هو الأجدر بالنسبة له لذلك فالنصر لن يفكر في التفريط في الدوري أو إهماله لكسب جولات البطولة الآسيوية , والمنطق أيضاً يتحدث بنفس الاتجاه لاسيما وأنه في الدوري أوشك إن لم يكن يعد قد حقق الدوري .
ومع أنه لن يعير الآسيوية كثير اهتمام إلا أنه يحتاج للتغلب في المباراة على خصمه ليحقق هدفاً نفسياً وهو تأكيد قوته وهيمنته وأنه الفريق الذي طالما قهر وكسر لكنه لا يُقهر ولا يكسر .
صحيح أن الفريق الملكي لم يخسر نهائياً وفاز على الفريق النصراوي ثلاث مرات في هذا العام فقط لكن الحديث عن البطولة لا يتجاوز من يقف في صدارة الدوري التي لا يزال النصر يهيمن عليها .
التأكيد على بطولة الدوري سيكون من خلال البطولة الآسيوية فهي مباراة بعيدة عن التشنجات الإعلامية في الدوري وخارجه عن التصريحات المختلفة والأصوات فيها منخفضة أو متجه بنفس الاتجاه .
وجهة نظري أن النصر إلى جولته الأخيرة وهو يعمل على تحقيق الدوري لكنه إن تغلب على الفريق الإيراني في الآسيوية فهو بطل الدوري السعودي لأنه سيعود لجولات الدوري بنفس عالية وروح ربما تعد جديدة وشابه بعد أن شاخت روحه الأولى وهرمت من كثرة الضربات والهجمات الإعلامية والتصريحات المختلفة لمنسوبي الأندية .