هل تستفيد أنديتنا من بطولة كوبا أمريكا؟

بدأت اليوم بطولة كوبا أمريكا التي تستضيفها دولة الأرجنتين, وهي البطولة التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة من جميع الرياضيين في العالم, لما تملكه من أسماء لامعة, كما أنها البطولة التي تعد معقل للمواهب واللاعبين الواعدين, والتي برز من خلالها عدد كبير من النجوم والأساطير مثل الأرجنتيني دييغو مارادونا ومواطنيه كلاوديو كانيجيا وغابرييل باتيستوتا والبرازيلي بيليه ومواطنيه بيبتو رونالدو وآخرون لفتوا أنظار العالم خلال هذه البطولة, التي تحظى أيضا بمتابعة من الأندية الأوروبية الكبيرة ومن سماسرة العالم التي تسعى لكسب التوقيع مع النجوم البارزين, خاصة وأن هذه البطولة تأتي مع نهاية الموسم الرياضي في أغلب بلدان العالم, وتكمن أهمية متابعتها في بحث الأندية عن النجوم للظفر بها وتدعيم صفوفها للموسم الرياضي المقبل.

ومع المبالغ الباهضة التي تقوم أنديتنا بدفعها لقاء الحصول على لاعبين أجانب مميزين يكونون دعامة قوية لها في الموسم المقبل, فإن البطولة تأتي كفرصة مواتية لرصد اللاعبين البارزين وفق حاجاتها, والظفر بهم.

فالنصر الذي يبحث عن لاعبين لاتينيين ليضمهم بجانب الكويتي بدر المطوع لصفوف فريقه, قد يجد ضالته في هذه البطولة التي تزخر بالنجوم في شتى المراكز, كما هو الحال مع الهلال الذي أبدت إدارته مللها من مطالبات الأندية الأوروبية لمبالغ كبيرة لقاء التخلي عن مهاجميها, فقد تجد إدارة الهلال اللاعب الذي سينهي معاناتهم مع خط الهجوم الذي شكّل صداعاً لإدارة الهلال في السنوات الماضية بعد انخفاض مستوى مهاجميه المحليين, وتواضع اللاعبين الأجانب الذين تجلبهم.

والحال نفسه أيضا مع الاتحاد الذي سيكمل مشاركته في البطولة الآسيوية بعد أن وصل إلى دور الثمانية وتبقت خمس خطوات للحصول على الكأس والتأهل للمرة الثانية لكأس أندية العالم, فقد يجد صناع القرار بنادي الاتحاد اندرسون تشيكو آخر, وهو اللاعب الذي كان قد ساهم بشكل كبير مع الاتحاد في الحصول على بطولتيّ آسيا عام 2004 و2005.

فيما كان الأهلي قد أبدى هو الآخر معاناته مع مركز قلب الدفاع الذي مر عليه عدد كبير من اللاعبين بعد رحيل قائد المنتخب التونسي خالد بدرة الذي قدم مع الأهلي مواسم رائعة في مركز قلب الدفاع, والأهلي الذي سيكون مقبلا على مشاركة آسيوية بعد غيابه عنها في الموسم الماضي, قد تكون هذه البطولة سانحة أمامه لرؤية اللاعبين المميزين دون الحاجة لمكاتب السمسرة وأشرطة الفيديو.

والأمر ذاته ينطبق على جميع الأندية السعودية التي تعاني من تواضع المحترفين الأجانب في المواسم الماضية, لأسباب غالباً ماتكون بسبب خدعة من السماسرة, أو بسب تواضع اللاعب ولا تعكس تلك الأشرطة الواقع لمستوى اللاعب الحقيقي, ومايميز قارة امريكا الجنوبية هو أن أسعار انتقال لاعبيها ليست بالباهضة كما هو الحال مع لاعبي القارة الأوروبية التي تعد منجماً آخراً للنجوم.

فهل تستفيد أنديتنا من بطولة كوبا أمريكا ؟

10