أيمن عابد| أي غد ننتظر ؟

** يسيران بذات الرغبة ونفس الاتجاه المؤدي للفوز وعدم التفريط بأي نقطة والصراع على حصد الصدارة.

** الرغبة التي ساهمت في أن يتعدى ألقهما المحلية وينتثر آسيويا، الأمر الذي جعل المشهد السعودي في دوري الأبطال أكثر جمالا.
** النصر والأهلي ها هما يلتقيان غدا وجها لوجه مرة أخرى في «درة الرياض»، بعد أن حسِمت الموقعة الأولى في «جوهرة جدة» لصالح الأخضر الراقي.
** لقاء لن يجد الوصف البليغ له نعتا، لما يحمل من أشياء كثيرة تكتنز خلجات الفريقين اللذين يملكان بجدارة الأفضلية في كل شيء.
** الأهلي يدخل المواجهة دون خسارة «بمعنى أنه يجب أن لا يخسر ويواصل سجله الأبيض»، وهو الوصيف «بمعنى أنه بحاجة ماسة للنقاط الثلاث حتى يقلص الفارق مع منافسه المتصدر»، خارج أرضه «بمعنى أنه يفتقد جزءا كثيرا من روحه وجنونه».
** كل هذه النقاط ينبغي على مسؤولي الأهلي وعلى رأسهم السويسري جروس تكييفها جيدا وتحويلها من عنصر ضغط إلى محفز للاعبين.
** النصر من جانبه ينبغي ألا يستهين بخصمه ويرتهن للأرض والجمهور، لأن التاريخ يذكر أن استاد الملك فهد الدولي من الملاعب المفضلة للفريق الراقي.
** الفوز مطلب للفريقين وبنفس الأهمية، لأن نتيجة التعادل قد تدخلهما وخاصة الأهلي في حسابات معقدة، خاصة أن الاتحاد ينتظر الفرصة والهلال ليس ببعيد.
** القارئ للمشهد العام يتنبأ أن الفائز في مباراة الغد سيحمل معه أغلب صفات البطل، وإن كانت خسارة العالمي لا تعني فقدانه للصدارة.
** في هذا الكرنفال سيتبادل «قائد النصر» و«مجانين الأهلي» ذات الحب والعشق ليثبت عبدالغني والأهلي أن «المعادلة مستحيلة الحل».
** الأهلي هو الفريق الوحيد في دوري عبداللطيف جميل الذي هزم النصر، فهل سيكون الرد غدا وتتساوى الكفة ليكون النصر أول من يذيق الأهلي مرار الخسارة.
** جنون المواجهة يفرض التوقع أن تكون المباراة هي الأكثر جماهيرية في دوري جميل، تحد ورغبة وتنافس، كلها تشير إلى ذلك.
****
** الاتحاد وهو يقضي الفترة الأقل نجومية من حيث لاعبي السوبر ستار، لكنه ومع ذلك يقدم صورة تكسبه شيئا كبيرا من هوية البطل، والفضل يعود لمدرب أعطي الصلاحية من قبل إدارة احترافية، والدور الأكبر لجماهير أثبتت أنها الرقم «1» هذا الموسم، وأعادت الروح ليس للاتحاد وإنما لجوهرة جدة.
****
** وجود أسطورة فذة كـ «يوسف الثنيان» في أركان الإشراف الكروي لقدم الهلال، شيء كان يجب منذ زمن، فيوسف يمتلك العديد من الامتيازات وخاصة تلك التي من شأنها أن «تحلي» نفسيات اللاعبين، الذين يرونه قدوة وعلما يحلم كل لاعب في الوصول إلى جزء مما كان «الفيلسوف» يمتلكه.
****
** ليلة كروية مجنونة هنا وهناك بين الكلاسيكو السعودي وكلاسيكو العالم، أتوقعها خضراء بصبغة كاتالونية.
لمحة :
الأحكام الخارجية قد تشوه كثيرا من دواخلنا، ما يجنبنا ذلك «حسن الظن».

17