أحمد المصيبيح | كوزمين لا تكسرنا!

* دنيا لا تدوم على حال، المنتخب السعودي دخل المعترك الآسيوي

وهو مكسور الخاطر، يشوب لاعبيه الحذر والخوف والقلق، بدأها في الصين وانكسر.. فعلت بعض الأصوات، واختفت أخرى على أمل.

دخلنا لعبة الحسابات من بدري وبعد أن كنا نفكر من هو خصمنا في النهائي أصبحنا نستجدي كوزمين بصوت واحد تكفى هاجم وأطلق الفرح الذي داخلنا، مللنا هزائم وانكساراً، ولكن الروماني يرى ما لا نراه ومع الاحترام الكامل لرأيه يبالغ في حذره إلى درجة مبالغ فيها عندما جعل الجميع مدافعاً متناسياً أننا نملك عناصر مؤثرة، تحتاج فقط إلى ثقة والدفع بها باكراً لترجمة الطموح فلتكن تشكيلتك اليوم مثالية، وطريقتك تحمل الطموح والشموخ والثقة والبحث عن فوز، لا عن هروب من الخسارة، فما بقي أمل مرتبط بفوز وانطلاقة لمحو خسائر وأحزان، فأنت أيها الروماني قادر بعد الله على اختصار الزمن ووأد الانهزامية التي تعشعش في نفوس لاعبينا بخطة “لا بديل عن الفوز” على أن نرى المهاجم محمد السهلاوي بجانب نايف هزازي ولاعب الوسط يحيى الشهري كصانع لعب ماهر بجانب نواف العابد، مللنا الركض واللعب بمبدأ (يا الله السلامة) فبادر صديقنا الروماني، وسيسجل لك التاريخ أنك أعدت الأخضر إلى زعامته وتجاوزت بشبابه “الحيارى منطقة الخطر وأعادتهم إلى أماكنهم الطبيعية منافسين أبطالا، لا يقف في وجوههم فريق وهمهم فقط الذهب!

فهل نرى أخضرنا شامخاً أمام الكوريين، أم منكسراً حزينا يندب حظه وحالته؟، الأمل بالله كبير!

نقاط خاصة

* وصل بنا الحال إلى أنه قبل المباراة بساعات، لاعب المنتخب الأساسي يتحدث للفضاء عن مصيره ومستقبله مع ناديه، ضعف ليس بعده ضعف!

* منتخب الإمارات تطور وتجاوز أقرانه إلى أن أصبح كمدينة دبي التي سبقت كل العواصم العربية شكلاً ومضموناً، وكل ذلك بسبب التخطيط السليم والاستقرار والعمل بمراقبة وضمير.!

* يستعرضون قواهم فضائياً وكأنهم لا يدركون أن المشاهد بات يفهم ويشخص الواقع أفضل منهم، المجتمع الرياضي يا أحبة.. ملّ من الفهلوة والصراخ والاستعراض ويريد حلولا تنطلق من حناجر صادقة ومحبة للوطن لا يدفعها اعتبارات شخصية وأهداف محدودة، من فكر خاو أبتلي به الوسط الرياضي.!

* انتقدوا وجود الرئيس العام مع المنتخب في استراليا ولو غاب

وحدث ماحدث لقالوا اين (الرعاية والاهتمام؟)، أصوات نشاز لاتدري ماذا تريد؟!

* ليس من عادتي التعليق على رأي زميل وآخر مهما كانت امراضه وتوجهاته، ولكن طفح الكيل مع غياب الرقيب وموت الضمير، فاتقوا الله وتجنبوا الظلم، فالدنيا زائلة وانتم محاسبون على كل حرف ولفظ!

الكلام الأخير:

شعار أخضرنا غداً.. (ما دون الحلق إلا اليدين.!)

9