تركي العواد يكتب: اطردوا ناصر.. أطردوه!

ليس ناصر الذي نعرفه.. أصبح شخصا آخر.. تغير.. أصبح سريع الغضب.. منفعل طوال الوقت.. لا يتحمل أحدا.. يتعارك مع الخصوم والمحبين.. ليس اللاعب الذي تمنيناه.. ليس النجم الذي راهنا على نجاحه.
كان يبحث عن جمهور مثل جمهور الهلال ليستمتع بالنجومية.. كان حلمه أن تعشقه الملايين ويلعب أمام الآلاف.. لم يقصر معك جمهور الهلال.. لم يقصر معك جمهور المنتخب.. ردد اسمك كما ردد الاساطير قبلك.. اصبحت النجم الاول في المملكة.. مبروك حلمك تحقق يا ناصر.. ولكن ماذا فعلت عندما تحقق؟
لم تستوعب النجومية.. كأنها اعمتك بدل ان تنير لك درب الإنجازات.. افقدتك التركيز فأصبحت لا تسجل إلا بشق الأنفس.
هل كنت تعتقد ان النجومية سهلة؟
هل كنت تعتقد انها سيارات ومعجبون؟
أاسأل من سبقوك.. اسأل سامي.. تعرض لما لم يتعرض له نجم آخر في تاريخ الكرة السعودية.. كنت اسمع الهتافات ضده في مباريات وتمارين المنتخب.. ولكنه كان يرد عليهم بابتسامة وهدف.
ألم يسمع الناس كلهم الهتافات المسيئة لياسر؟
كان مؤدبا وبلعها وسكت.. لأنه يعرف ان مهر النجومية كبير.. اما الفشل ما ارخصه.. الفشل بلاش لا مهر له.
اخترت ان تكون نجما.. اخترت ان تكون شخصية عامة فتحمل.. لا ترمي اللوم على الجمهور ولا على الخصم.. فليست المرة الاولى.. ألم تتعلم من إيقافك من الاتحاد الآسيوي لثماني مباريات؟
اذا واصلت غضبك.. فستحترق سريعا.. ولن تجد من يقف معك.. اتمنى ان تكون مباراة الصين بداية العودة إلى الطريق الصحيح لا الاستمرار في ما انت عليه.. سُتطرد امام الصين اذا دخلت بنفس النفسية.. صدقني ستُطرد وستجد شخصا جديدا تلومه.
أعرف اني فاجأتك.. توقعت اني سأقف معك.. سأدافع عنك.. توقعت ان ألوم المشجع..ان احولها لمؤامرة مدبرة وأنت الضحية.. ولكني لا استطيع.. لن اكذب عليك.. اتجرد من كل عواطفي عندما اكتب..لأقول لك بكل صدق “انت المخطئ”.. وأنت من تستطيع العودة عن خطئك.. لا نريدك ان تعتذر.. نريدك فقط ان تفرحنا بهدف.

مقالة للكاتب تركي العواد عن جريدة الرياضية

17