الدبيخي يكتب: عيارة!

إنجاز جديد لاتحاد الكرة يضاف للإنجازات السابقة التي نجح فيها اتحاد الكرة بعد مرور سنتين تقريبا منذ انتخابه،

الإنجاز الجديد يتمثل في استعارة مدرب يشرف على المنتخب في كأس الامم الآسيوية، والمدرب مستعار من فريق إماراتي وفكرة الاستعارة هي فكرة قريبة جداً للعيارة وهي مفردة خليجية تعني «بكأش» بلهجة أهل الحجاز «وكلاك» بلهجة أهل نجد.

لماذا تتم إقالة مدرب دون ان تكون فكرة المدرب البديل متوفرة في عقول أعضاء اتحاد الكرة ؟ أيعجز اتحاد الكرة عن البحث عمن يدرب المنتخب؟ أيعجز اتحاد الكرة عن البحث عن مدرب من قلب الفرق السعودية؟

يبدو أن اتحاد الكرة مفلس ماديا ومفلس فكريا، ولذلك لم يجد مخرجا له، الا ان يستعير مدربا من خارج أسوار مملكته، ألا يعلم اتحاد الكرة بالمكانة والحجم الكبيرين لدولته؟ وبالحجم الكبير لمسابقاته الكروية والقيمة الكبيرة لأنديته؟!

هذه آخرتها، استعارة والله إنها عيارة٠

بعيدا عن تلك العيارة، دعونا نذهب لنتساءل: هل عشرون دقيقة من مباراة فريقين كبيرين بحجم النصر والهلال تُحسب مباراة كاملة؟ لم تكن المباراة المنتظرة كما كنّا نتمنى، فقد بدا الصراع الكروي المنتظر مع ضربة الجزاء فأين كان الفريقان قبلها؟

مدربون سابقون قالوا إن أفضل مباريات الدوري تشكل 60 بالمئة، والباقي وقت مهدور، فنحن نشاهد مباريات اغلب وقتها مهدور، وهذا يعني أن اللاعب السعودي لا يستطيع العطاء بشكل متواصل وقوي ومفيد، فيكف سيكون هناك منتخب قوي؟

دعونا ننتظر قمة الغربية ونشاهد مباراة قمة، ليس بحضور الجماهير، بل بحضور اللاعبين، لكي يقدموا مباراة تستحق المتابعة وتستحق التصفيق، نشاهد أهدافا هنا هناك، نشاهد فرصا هنا هناك، نريدها مولعة من البداية حتى النهاية.

أزعجونا بالحكام الأجانب، وبعد المباريات ذكروا أن التحكيم غير عادل.. طيب لم ترضوا بالحكام السعوديين ولا بالحكام الأجانب، طيب هل تلعب فرقكم دون حكام؟

الفريق الوحيد من الفرق الكبيرة، والذي ليس لديه مشاركة آسيوية في الدور الثاني هو الاتحاد، وكان من المفترض ان يكون الاتحاد هو الفريق الأكثر ترشيحا للمنافسة على لقب الدوري، فالفرق الأخرى ستتعرض لضغوط المشاركة الخارجية ومع ذلك فالاتحاد ما زال يترنح.

مقالة للكاتب حمد الدبيخي عن جريدة اليوم

11