محمد الشيخ | هل ترد جماهيرنا على الفهد؟!

التصريحات التي قذف بها الشيخ احمد الفهد قبل مغادرته الرياض مع خسارة منتخب الكويت بخماسية بيضاء من عمان كانت كقنابل صوتية إذ تركت أصداءها في جميع زوايا “خليجي 22” رسمياً وإعلامياً وجماهيرياً بما حمل فيها على اللجنة الفنية وعلى اتحاد الكرة السعودي.

ما يخص اتحاد الكرة فقد جاءه الرد على لسان الأمين العام للاتحاد السعودي ومدير “خليجي 22” أحمد الخميس الذي أكد فيه أن قرار اللجنة الفنية بخصوص سحب بطاقة المنسق العام للمنتخب الكويتي طلال المحطب واستبعاده من البطولة جاء وفق اللوائح، بينما جاء تعليقه على إساءته لاتحاد الكرة بعد قوله بأنه لا يتشرف بالتعامل معه فقد قال بأن المملكة اعتادت على احترام ضيوفها، رافضاً الرد عليه بذات الطريقة التي جاء فيها تصريحه.

تبقى مسألة إقحامه لجماهير المنتخب السعودي حيث لم يأته الرد بعد، وهو أمر يبدو معلقاً حتى اللحظة بيد الجماهير نفسها، حيث لابد عليها إن أرادت أن ترد عليه ميدانياً اليوم حيث سيواجه منتخبنا نظيره الإماراتي في نصف نهائي الدورة، وأن تؤكد أن غيابها في الأدوار التمهيدية إن كان تقصيراً أو حتى رسالة لاتحاد الكرة فإنها لن تسمح لكائن من كان أن يلعب على هذا الوتر وأن يزج بها في معركة يكون الخاسر فيها هو منتخبنا الوطني.

الرد من جماهير (الأخضر) لن يكون ملجماً إلا حين يغص بها استاد الملك فهد بحيث يمتلئ بأعلى طاقته الاستيعابية كما فعلت في غير استحقاق للمنتخب، وهي بذلك ستصطاد ثلاثة عصافير بحجر واحد، فهي من جهة ستدعم المنتخب في مباراته الصعبة وستثبت بأنها جوكر اللعب الذي يكسب الرهان به، كما ستصالح بذلك اللاعبين الذين أبدوا عتبهم لغيابها لاسيما في مباراة اليمن الأخيرة حيث تجاوز أعداد الجماهير اليمنية عدد الحاضرين لتشجيع المنتخب ولعلها حالة تحدث لأول مرة ليس هنا بل على مستوى العالم، كما أنها ستثبت بأنها لم ولن تكون أداة يمكن استخدامها لضرب علاقتها مع منتخب بلادها.

جماهيرنا الوفية إن فعلت ذلك في الرد على احمد الفهد، الجميل في الأمر أن ردود الأفعال تجاه تلك التصريحات جاءت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاجمل منه هو ملاقاة الجماهير الكويتية لها في منتصف الطريق حيث أبدت استنكارها لتلك التصريحات والتي وصفتها بأنها جاءت لذر الرماد في العيون بعد الخسارة المذلة ل (الأزرق) من المنتخب العماني؛ خصوصاً وأن من يقف على هرم الاتحاد الكويتي هو شقيقه الشيخ طلال.

الكرة الآن في ملعب جماهيرنا والكلمة كلمتها، حيث ننتظر حشوداً تحجب الشمس وهديراً يهز الأركان.

9