الدوسري: الجمهور البحريني سيسجل حضورا لافتا في الرياض

البحرين

أكد المشرف العام للمنتخب البحريني الأول لكرة القدم حافظ الدوسري أن المنتخب الوطني يعتبر كغيره من المنتخبات واحد من المرشحين للظفر بكأس الخليج الثانية والعشرين التي ستحتضنها الرياض من 13 لغاية 26 نوفمبر، مشيراً إلى عدم القدرة على التكهن بهوية الفائز باللقب على ضوء النواحي الفنية والبدنية في ظل تداخل بعض العوامل والمتغيرات الأخرى التي تنقل ساحة التنافس من المستطيل الأخضر إلى المدرجات ووسائل الإعلام لتكون عامل مؤثر على مستوى اللاعبين.

وأعرب الدوسري في لقاء مع وكالة انباء البحرين “بنا” عن ثقته بالفوز حيث ان المنتخب الوطني في كل دورة يدخلها يكون مرشحاً للفوز باللقب، وفي النسخة الأخيرة التي أقيمت على أرضنا وصل المنتخب إلى الدور نصف النهائي، لكنه أخفق في بلوغ النهائي واكتفى بالحصول على المركز الرابع بعد الخسارة من الكويت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، مشيرا ان المنتخب أحرز المركز الثاني أربع مرات كان آخرها في خليجي 16 عام 2003، وفي بعض الدورات كان منتخبنا مرشحاً للفوز باللقب نظراً لجاهزيته، ولكن دورات الخليج لا تخضع للمقاييس الفنية لأنها تخضع لعوامل أخرى متداخلة مثل عامل الأرض والجمهور، العامل النفسي، الإعلامي، الجماهيري، والمعركة ليست محصورة داخل المستطيل الأخضر، وإنما على المدرجات ووسائل الإعلام، وبالتالي من الصعوبة أن نعلن ونعد الجماهير عن تحقيق أي مركز في ظل جميع تلك الظروف والمتغيرات.
وعن فرص الفوز بكأس الخليج، خصوصا وأن جميع الظروف أصبحت مهيأة لتحقيق هذا الهدف قال الدوسري “الجميع يتطلع لتحقيق هذا الحلم، سواء مجلس إدارة الاتحاد أو الجماهير أو اللاعبين، ونحن في الاتحاد بالتعاون مع اللجنة الأولمبية البحرينية سعينا لتوفير كافة احتياجات المنتخب من معسكرات تدريبية، ومباريات ودية، وتفريغ للاعبين، وجميع المتطلبات والمستلزمات الأخرى، موضحا أن وجود المدرب العراقي عدنان حمد على رأس الجهاز الفني من الأمور التي تبعث على التفاؤل نظرا لخبرته وإمكانياته التدريبية المتميزة، ولكن تبقى النتيجة والأداء بيد اللاعبين أنفسهم داخل الملعب، ويجب أن لا ننسى بأن باقي الاتحادات الخليجية هي الأخرى تعمل من أجل نفس الهدف.
وبشأن نتائج المنتخب في المباريات الودية الأخيرة اكد الدوسري أن المنتخب خاض سلسلة من المباريات التجريبية الودية القوية بهدف التعرف على نواحي الضعف والقوة لدى المنتخب، وسبق ذلك معسكر تدريبي بإسبانيا، وقد استفاد المدرب من المواجهات الودية التي كانت بمثابة تجربة متميزة قبل دخول الاستحقاق الخليجي، حيث ارتأى المدرب اللعب أمام منتخبات آسيوية جيدة المستوى لرفع الأداء الفني للكتيبة الحمراء.
وأما بالنسبة ل “العقم الهجومي” عند المنتخب يرى الدوسري انه لا يبعث على القلق إطلاقاً، بالقول “صحيح أننا لم نسجل عدد وافر من الأهداف ولكن مرمانا هو الآخر لم يستقبل أهداف، الأمر الذي يدل على صلابة خط الدفاع كذلك، ونحن في الحقيقة لا نخشى على الهجوم في ظل وجود عناصر واعدة ومتميزة أمثال إسماعيل عبداللطيف وسامي الحسيني ومحمد الطيب وعبدالله يوسف ونأمل أن يظهروا بمستواهم المعروف ليهزوا الشباك في خليجي 22”.
ويستبعد الدوسري حدوث اخفاق او تراجع في اداء المنتحب بقوله “نحن كاتحاد برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نبذل كل ما بوسعنا من أجل تحقيق أفضل النتائج والمستويات، ويبقى التوفيق بيد الله، وخسارة كأس الخليج لا تعد فشلا، وإلا فإن جميع مجالس الإدارات التي تعاقبت على الاتحاد تعد فاشلة، ولكن في حال أي تقصير أو سوء نتائج فإن الأمر سيخضع للتقييم الشامل، ويجب أن لا ننسى بأننا مقبلون امام معترك قاري آخر يتمثل في بطولة كأس آسيا.
وعن ترشيحات الفوز بالكأس أكد انه لا يوجد منتخب بعينه يمكن ترشيحه للفوز باللقب، فمعظم المنتخبات تعد مرشحة في ظل تصاعد مستوياتها واستعداداتها القوية، ولكن يبقى المنتخب السعودي هو الأوفر حظاً على اعتبار أنه يلعب على أرضه وبين جمهوره الذي سيحضر بكثافة لمؤازرته وتشجيعه.
وأبدى الدوسري ثقته بنجاح الدورة الرياضية “خليجي 22 ” في المملكة العربية السعودية من جميع النواحي لما تمتلكه من قدرات تنظيمية كبيرة على جميع المستويات والأصعدة، فهي تتمتع بملاعب ومنشآت على أعلى المستويات تتسع لأعداد كبيرة من الجماهير، ولديها إعلام قوي، أما الحضور الجماهيري فإنه سيكون الأبرز وهذا ما نشاهده في مباريات الدوري السعودي المحلي، فكيف إذا لعب منتخب بلادهم، ونحن على ثقة بأن المملكة العربية السعودية ستقدم جميع التسهيلات اللازمة، لتكون واحدة من أنجح الدورات، لا سيما في ظل ما تتمتع به من خبرة في مجال تنظيم الأحداث الرياضية.
واكد الدوسري ان الجمهور البحريني سيكون متواجدا بشكل لافت في الرياض لمساندة منتخبنا الوطني مبينا ان الجماهير البحرينية دائماً ما تقف خلف منتخبنا في جميع البطولات، وهذا ما عهدناه منها دائماً، فهي لا تحتاج إلى دعوة وأنا على يقين بأنها ستزحف بكثافة إلى الرياضة لدعم المنتخب من منطلق واجبها الوطني، خصوصاً وأن قرب المسافة بين البحرين والرياض وقيام الاتحاد بالترتيب لنقل روابط الأندية والجماهير البحرينية في إطار الحملة الوطنية “نبيها بحرينية” سيساهم في تحفيز عدد كبير من الجماهير لتشجيع الأحمر.

11