الكويت مرشحة للكأس الخليجية رغم كل شئ

كويت

يدخل منتخب الكويت بطولة كأس الخليج عادة بصفة المرشح لانتزاع اللقب مهما كانت ظروفه، وهو الأمر الذي لن يختلف عما سبق في النسخة الثانية والعشرين المقررة في الرياض.

يحمل منتخب الكويت الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب اذ سبق له الوقوف على اعلى نقطة من منصة التتويج في 10 مناسبات اعوام 1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996، 1998 و2010، وهو مرشح كالعادة للعب دور مهم في البطولة المحببة الى جماهيره.

واللافت ان السعودية والعراق يتقاسمان المركز الثاني لجهة اكثر المنتخبات تتويجا برصيد ثلاثة القاب فقط لكل منهما.

واوقعت القرعة الكويت في المجموعة الثانية الى جانب منتخبات العراق (14 نوفمبر/تشرين الثاني) والامارات (17 منه) وعمان (20 منه)، وتعتبر مهمة الفريق في انتزاع احدى بطاقتي التأهل صعبة نوعا ما، فالاول يضم في صفوفه عددا كبيرا من اللاعبين المتألقين، والثاني يدخل غمار المنافسة بصفة حامل اللقب، والثالث يبحث عن نفسه مجددا بين كبار المنطقة متسلحا بقائده علي الحبسي حارس مرمى ويجان اتلتيك الانجليزي، لكن “الازرق” يملك الحافز ايضا ويمني النفس بتعويض الخيبات السابقة واكثرها ايلاما الخروج من الدور الثالث لتصفيات كأس العالم 2014 والذي ما زال يقض مضجع جماهيرها.

اختار فييرا، الذي سرت بعض الانباء عن امكانية رحيله بسبب النتائج غير المشجعة في المباريات الودية، تشكيلة ضمت الاسماء التقليدية المطعمة بعدد من الشباب وابرزها فهد الانصاري، الحارس نواف الخالدي، بدر المطوع، صالح الشيخ، طلال العامر، عبدالعزيز المشعان، خالد ابراهيم، سلطان العنزي، يوسف ناصر، شريدة الشريدة، فهد عوض، فهد العنزي، وليد علي، ضاري سعيد، علي الكندري، فيصل زايد، علي مقصيد، طلال نايف، سليمان عبدالغفور، حميد القلاف، عبدالعزيز السليمي، فهد الهاجري، فيصل العنزي واحمد عتيق، بالاضافة الى حسين فاضل لاعب الوحدة الاماراتي، ومساعد ندا لاعب العروبة السعودي.

وتلقى الجهاز الفني ضربة موجعة تمثلت بإصابة في الرباط الصليبي تعرض لها النجم المتألق سيف الحشان، الامر الذي سيؤدي الى غيابه لمدة ستة اشهر ليفوت بالتالي بطولتي الخليج واسيا، وجرى تعويضه بسلطان العنزي. كما جرى استبعاد عامر المعتوق للاصابة وضم ضاري سعيد بدلا عنه.

وفي مقابل المعسكر التركي الذي انتقده فييرا بسبب عدم تأمين الخصوم الاكفاء لاداء المباريات الودية، شهد معسكر الاردن فوز “الازرق” على “النشامى” 1-0 وتعادله معه 1-1، قبل الانتقال الى ابوظبي حيث تغلب الفريق على كوريا الشمالية بهدف علي مقصيد على رغم حرمانه من تسعة لاعبين نتيجة الاصابة والمرض.

يعتبر القادسية بطل الدوري المحلي العمود الفقري للمنتخب ولا شك في ان تتويجه الاخير بلقب بطل كأس الاتحاد الاسيوي رفع معنويات لاعبيه ومنحهم ثقة اضافية على اعتاب “خليجي 22”.

وعلى رغم التشاؤم الذي يلف الشارع الرياضي ازاء حظوظ الفريق في البطولة الاقليمية، يرى الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي للعبة بأن “الازرق” قادر على المنافسة بقوة على اللقب.

من جهته، اكد ماهر الشمري المدرب السابق للمنتخب الاولمبي والحالي لفريق الصليبخات ان حظوظ الكويت في بلوغ نصف النهائي كبيرة “المنتخب مرشح فوق العادة كونه الاكثر تحقيقا للقب كما انه متمرس في اصطياد البطولة ويعرف كيفية التعامل معها”. واضاف “الاستعدادات للدورة لا تحسم اللقب بل هناك عوامل اخرى منها اعداد اللاعبين ذهنيا بشكل جيد”، واعتبر ان “المجموعة التي وقعت فيها الكويت قوية للغاية. لكن من يبحث عن اللقب لا يضع في اعتباره مدى قوة او ضعف المنتخبات التي سيواجهها”.

اما صالح زكريا الملقب ب”شيخ المدربين” في الكويت فأشار الى انه غير متفائل بحظوظ منتخب بلاده في امكان بلوغ نصف النهائي في “خليجي 22” وذلك لاكثر من سبب اهمها سوء فترة الاعداد وعدم الاستقرار على التشكيلة الاسياسية، وقال “بطولة الخليج دائما ما يكون لها رونق وخصوصية بالنسبة الى منتخبات المنطقة. وهو ما يضفي عليها قوة المنافسة ودائما ما يكون “الازرق” المرشح الابرز للفوز حيث تعتبر كأس الخليج بطولته المفضلة”.

اما لاعب المنتخب السابق وائل سليمان فوصف المجموعة التي وقع فيها “الازرق” ب”الحديدية والصعبة”، مرشحا العراق ليكون طرفا في النهائي.

واشار الى ان “المنتخب السعودي لا يزال في طور استرجاع المستوى الذي عرف عنه في السابق، وسيعاني للحصول على فرصة خوض النهائي”، مقللا من حظوظ منتخب الكويت بسبب سوء وتأخر الاعداد.

22