بخاري يكتب: عادت ريمة لعادتها القديمة

عادت لجنة الانضباط الى عادتها القديمة بتجاهل ما حدث في مباراة قمة الجولة الثالثة التي جمعت الهلال بالأهلي على استاد الدرة بالرياض بقيادة الحكم الدولي عبدالرحمن العمري، الذي لم يشهر ثلاث بطاقات حمراء للاعبي الهلال، وهم عبدالله الزوري وتياغو نيفيز وبنتيلي، وبعض هذه البطاقات اعترف بها عمر المهنا رئيس لجنة الحكام الرئيسية في الاجتماع الشهري للجنة، كما تجاهلت لجنة الانضباط الحالات التي تستدعي الايقاف وغضت البصر عنها، في الوقت الذي كانت بالمرصاد للحادثة التي وقعت بين كابتن النصر حسين عبدالغني ومهاجم الشباب نايف هزازي بعد نهاية المباراة.

البيان الذي اصدرته الادارة النصراوية عقب نهاية مباراة السوبر ضد حكم المباراة الدولي فهد المرداسي واخطائه، بالإضافة الى بيان الادارة الاهلاوية بعد نهاية مباراة الهلال والاهلي في الجولة الثالثة من دوري جميل ضد حكم المباراه الدولي عبدالرحمن العمري واخطائه، لم ولن يغيرا شيئا على نتيجة المباراتين بأي حال من الاحوال، وهو امر تعودنا عليه منذ الازل والى الابد، ولم يستفد النصر والاهلي الى جانب الشعلة الذي احتج رئيس ناديه الاستاذ فهد الطفيل على حكم مباراة فريقه ضد الاتحاد، الحكم الدولي فهد المرداسي، الذي ضغط لاعبي فريقه ولم يحتسب ضربة جزاء صحيحه لفريقه، وتغاضى عن طرد لاعب الاتحاد جمال باجندوح، واختتم تصريحه بأن دكة الاحتياط بنادي الاتحاد هي التي ادارت المباراة.. مثل هذه الاحداث تزيد الشارع الرياضي احتقانا وعدم قناعة بعمل لجنتي الحكام والانضباط البعيد كل البعد عن النزاهة والعدالة والمساواة في التعامل مع الاحداث مع جميع الاندية، وتضيع حقوق اندية على حساب اندية اخرى بسبب ازدواجية القرارات التي لا تخدم تطور كرتنا ما دام هناك جبر خواطر و(حب خشوم) وخوف من اعلام الاندية ذات النفوذ الشرفي اوالاعلامي اوالجماهيري.

دوري جميل لا يزال في بدايته، وحافل بأخطاء الحكام الكارثية، ولجنة الانضباط متخبطة، تكون قرارتها حادة وسريعة ضد اندية، وتصاب بسكتة قلبية من شدة الخوف في اصدار قرارات ضد اندية اخرى، وتلتزم الصمت الرهيب في حالات واضحة ومكشوفة، وهناك ثلاثة مدربين اطاحت بهم انديتهم لسوء النتائج والبقية تأتي، وتتحمل ادارات الاندية مسئولية ذلك نتيجة سوء التخطيط، خصوصا اندية الفتح والرائد والتعاون والشعلة التي تقع في قاع جدول ترتيب فرق دوري جميل، على الرغم من المعسكرات الخارجية ودعم صفوفها باستقطابات محلية والتعاقد مع لاعبين اجانب دون المستوى المطلوب، وصرف الملايين من الريالات وبالعملات الصعبة، مما كلف خزائنها الكثير دون جدوى، وان كنت لا اتوقع ان يتغير وضع هذه الفرق كثيرا على اعتبار ان الاستقرار على المدربين امر مطلوب، ولا بد من الصبر على المدرب، والى متى يكون هو كبش الفداء، فالإخفاق مسئولية مشتركة بين ثلاثة اطراف، هي: الادارة واللاعبون والمدرب، كما اتوقع ان تتنافس خمسة فرق على لقب دوري جميل هذا الموسم، وهي الهلال والنصر والشباب والاتحاد والاهلي، مع الاخذ في الاعتبار ان فرق الشباب والنصر والاتحاد لم تلعب مباريات من الوزن الثقيل، لذلك جاءت في مقدمة جدول ترتيب فرق دوري جميل.

فمثلا الاهلي فرط في فوزين مستحقين على نجران والهلال، والنصر حقق فوزين غير مقنعين على الرائد والخليج، والشباب حقق انتصاراته الثلاثة على فرق المؤخرة، والاتحاد فاز بدون مستوى وبشق الانفس على الفتح والفيصلي ونفذ بجلده من الشعلة بفضل الحكم فهد المرداسي، والهلال حقق فوزين كبيرين على فريقين ضعيفين، وانكشف امام الاهلي ونجا من هزيمة محققة، سوف يكون الحكم الحقيقي للفرق التي حققت العلامة الكاملة حتى الآن عندما تلتقي مع بعضها البعض، او مقابلة الهلال والاهلي في الجولات القادمة.. ويا ليل ما اطولك واروعك!!.

مقالة للكاتب عبدالعزيز بخاري عن جريدة اليوم

15