الأهلي يواجه تحديات كبيرة قبل انطلاقة الدوري الاماراتي الاثنين

الاهلي الاماراتي

يواجه الأهلي تحدّيات كثيرة في حملة الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الإماراتي لكرة القدم، الذي تنطلق نسخته الأربعون يوم الإثنين وسط تعاقدات جديدة قامت بها الفرق الأربعة عشر التي تختلف أهدافها ما بين إحراز اللقب وضمان مركز يسمح لها بالمشاركة خارجياً وتجنّب الهبوط إلى الدرجة الثانية.

ولن تكون مهمّة الأهلي سهلة في السير على خطى الموسم الماضي عندما أحرز ثلاثية غير مسبوقة (الكأس السوبر والدوري وكأس الرابطة)، ذلك أنه سيواجه منافسة قوية من عدّة فرق في مقدّمتها العين (حامل الرقم القياسي برصيد 11 لقباً)، الذي حرمه من نيل الرباعية عندما جرّده من لقب مسابقة الكأس بفوزه عليه في النهائي 1-صفر.

ولا تقف التحدّيات التي سيواجهها الأهلي عند العين وحسب، ذلك أن الجزيرة الذي دعم صفوفه بلاعبين أجانب مميزين يطمح هو الآخر في العودة إلى منصّة التتويج التي غاب عنها منذ 2010، عندما أحرز اللقب الأول والوحيد في تاريخه.

كما لا يمكن إغفال حظوظ الوحدة، وصيف الموسم الماضي، والشباب والنصر والوصل والشارقة، وهي الفرق التي احتكرت ألقاب الدوري مع الأهلي والعين والجزيرة منذ انطلاق المسابقة موسم 73- 74.

ويتّكل الأهلي مجدّداً على خبرة مدرّبه الروماني كوزمين أولاريو في الدوري الإماراتي بعدما نال لقبه في آخر ثلاث سنوات (مرتان مع العين ومرة مع الأهلي)، وكذلك على الاستقرار الفني الذي يعيشه بعدما فضّل تجديد الثقة في الثنائي البرازيلي أدينالدو غرافيتي وجوزيل سياو والتشيلي لويس خيمنيز، في حين استغنى عن خدمات لاعب وسطه البرتغالي هوغو فيانا لصالح الروماني ميريل رادوي.

وكانت تعاقدات الأهلي على الصعيد المحلّي قليلة لكنها نوعية بعدما ضمّ نواف مبارك من بني ياس والدولي حبيب الفردان من النصر في صفقة وصفت أنها الأغلى في تاريخ الكرة الإماراتية، بعدما دفع بطل الثلاثية حسب وسائل الإعلام ما يزيد على 80 مليون درهم (حوالي 21 مليون دولار).

وسيشكل مبارك والفردان دعماً لتشكيلة الفريق التي تضمّ ستة لاعبين دوليين، هم: أحمد خليل وماجد حسن وعبدالعزيز هيكل واسماعيل الحمادي وعبدالعزيز صنقور ووليد عباس.

وأكّد العين أن بدايته السيئة في الموسم الماضي، التي أدّت إلى فقدانه لقبه في الدوري لصالح الأهلي، لن تتكرّر، بعدما قدّم عروضاً مُلفتة في نهاية الموسم توّجها بالفوز بلقب مسابقة الكأس وتأهّله إلى #نصف_نهائي دوري أبطال آسيا، حيث يقابل الهلال السعودي في لقاء الذهاب في الرياض الثلاثاء المقبل.

وأبقى العين، الذي يقوده المدرّب الكرواتي زلاتكو داليتش، على هدّافه الغاني أساموه جيان، واستعاد الفرنسي جيريس كيمبو من الجيش القطري وضمّ السلوفيني ميروسلاف ستوخ من فنربخشة التركي والكوري الجنوبي لي ميونغ جوو من مواطنه بوهانغ ستيلرز والدوليين محمد فوزي من بني ياس وعيسى راشد من الوصل.

وحافظ الوحدة الوصيف بقيادة المدرّب البرتغالي جوزيه بيسيرو على أجانبه الأربعة وهم: الأرجنتينيان سيباستيان تيغالي وداميان دياز والكويتي حسين فاضل والمغربي عادل هرماش.

وغيّر الجزيرة، ثالث الموسم الماضي، طاقمه الفني من خلال التعاقد مع المدرّب البلجيكي إريك غيريتس ليخلف الإيطالي والتر زينغا، وفي حين أبقى فقط على البرازيلي جوسيلي داسيلفا أبرم 3 صفقات مميّزة بضمّ المونتينغري ميركو فوسينيتش من يوفنتوس الإيطالي والبوركينابي جوناثان بيتروبيا من رين الفرنسي والأرجنتيني مانويل لاتزيني من ريفربلايت.

ويقود الشباب، الذي بقي منافساً للأهلي على اللقب لفترة طويلة قبل أن يتراجع في المراحل الأخيرة وينهي الدوري في المركز الرابع، المدرب البرازيلي كايو جونيور بديل مواطنه ماركوس باكيتا، وهو أبقى على التشيلي كارلوس فيلانويفا والأوزبكستاني عزيز بيك حيدروف والبرازيلي إدغار برونو وتعاقد مع الدولي المولدوفي هنريكي لوفانور.

ويقود النصر الصربي إيفان يوفانوفيتش للسنة الثانية على التوالي، وهو إن خسر خدمات قائده حبيب الفردان المنتقل للأهلي، إلا أنه كسب توقيع عامر مبارك وعصام ضاحي (الأهلي) وفهد حديد (الوصل).

وعلى الصعيد الأجنبي، أبقى النصر على السنغالي إبراهيما تراوري والأسترالي بيرت هولمان وضمّ المقدوني إيفان تروفسكي والإيطالي رينان غارسيا.

ويحاول الشارقة أن يكون الحصان الأسود مجدّداً، بعدما قاده مدرّبه البرازيلي باولو بوناميغو إلى المركز السابع بعد صعوده مباشرة من الدرجة الثانية في الموسم الماضي، وهو أبقى على مدافعه البرازيلي مارسيو راموس وضمّ في المقابل مواطنيه ليوناردو ليما من النصر وفاندرلي دي سانتوس من العربي القطري ولوان لوزا.

وكان الوصل المهدّد بالهبوط في الموسم الماضي أكثر الأندية نشاطاً في سوق التعاقدات فضمّ ثامر محمد وعدنان حسين من الأهلي وسالم عبدالله وهزاع سالم وأحمد الشامسي وعبدالعزيز فايز من العين، كما اتّجه إلى المدرسة البرازيلية من خلال جهازه الفني، الذي يقوده جورج كامبوس “جورجينيو” والرباعي الأجنبي المؤلّف من كايو كوريا وإديرسون الفيس ونيتو بيرلا وفابيو ليما.

واتّجه بني ياس إلى المدرسة الإسبانية بالتعاقد مع المدرّب لويس غارسيا ومواطنيه خوان تيردو وأنخيل دي البرت والكوري الجنوبي كيم يونغ، لاعب الشارقة السابق، في حين أبقى على مهاجمه التشيلي كارلوس مونوز وكسب توقيع بدر الأحبابي من العين.

وأعطى الظفرة لمدرّب الرديف الكرواتي أنيل كارابيغ الثقة لقيادة الفريق الأول بديلاً للوطني عبدالله مسفر، وهو أبقى على اللبناني بلال نجارين والسنغالي ماكيتي ديوب وتعاقد مع الأرجنتيني ماتياس فردريكو والبرازيلي جوسي أوليفيرا.

ويتطلّع التونسي فتحي الجبال، الذي قاد الفتح قبل موسمين إلى لقب الدوري السعودي بشكل مفاجئ إلى مغامرة جديدة مع عجمان، الذي يضمّ العراقي أحمد إبراهيم والجزائري كريم زياني والإيفواري بوريس كابي والمغربي إدريس فتوحي.

أما الإمارات، الذي ضمن البقاء بصعوبة فجدّد ثقته في المدّرب البرازيلي باولو كاميلي ومواطنيه لويز هنريكي ورودريغو سوزا والأرجنتيني غوستافو هيريرا، في حين ضمّ المغربي عصام الراقي .

وسيقود الفجيرة الصاعد حديثاً العراقي عبدالوهاب عبدالقادر مدرب عجمان السابق، الذي حلّ بديلاً للبوسني جمال حاجي المقال من منصبه مؤخّراً، وهو يضمّ الثنائي الجزائري حسان يبدة ومجيد بوقرة واللبناني حسن معتوق والإيفواري أبوبكر سانوغو.

أما الصاعد الثاني الاتحاد كلباء فيقوده المدرّب البرازيلي فينسيوس سواريز، وهو عزّز صفوفه بالثنائي الإيطالي رافايل دي سوزا ودانيلو بيترولي والسوري وائل عيان والبرتغالي لويس ليال.

14