خالد قاضي ينتقد : القروني (قرار انفعالي)!

قبل يومين قلت بأن اي مدرب يستطيع ايصال فريقه الى مناطق الخطر في الفريق المقابل ويصنع فرص تسجيل محققة تصل الى انفرادات فإنه يكون بذلك قد أخلى مسؤوليته عن النتيجة، فالمدرب يفكر ويخطط ولكنه لا يسجل الاهداف، وضربت مثلا على ذلك بمدرب الاهلي السويسري جروس.. وهاهو مدرب الاتحاد الوطني خالد القروني يطير من منصبه يوم امس الاول بقرار اداري اتحادي سواء كان فرديا او جماعيا، ارى من وجهة نظري الشخصية انه انفعالي ومتعجل بعد الخسارة الآسيوية المزدوجة من عين الامارات، فالفريق الاتحادي اتيحت له فرص تسجيل بالكوم، وخاصة في مباراة الشرائع ايابا، وتفنن لاعبو الفريق من محليين واجانب في اهدارها.

الاتحاد في الاياب تحدى كل ظروفه وغياب جماهيره وتجاهل له الحكم ضربة جزاء صريحة لصالح ماركينهو. الاتحاد سجل هدف السبق وبعدها انهار رغم وجود لاعبي خبرة بحجم نور واسامة ومختار، وهنا من حقنا ان نتساءل: اين دور اللاعبين واستهتارهم وبرودهم داخل الملعب؟ انها سطوة النجوم التي ظهرت في الاتحاد في السنوات الاخيرة وتجلت امام كاميرات النقل المباشر من ملامح الاستياء والاستنكار على محمد نور لحظة اخراج القروني لمختار فلاتة الذي هو بدوره لم يحترم قرار المدرب، وهذه بحد ذاتها مشكلة تذكرنا بتصرف ناصر الشمراني مع مدرب الشباب البلجيكي برودوم، وكان موقف رئيس الشباب خالد البلطان حازما من اجل هيبة النادي.. حتى الاهلي ضحى بالمهاجم البرازيلي الكبير فيكتور سيموس بعد خلافه مع بيريرا العام الماضي.

القروني كنت اتمنى استمراره ومن الظلم ان يكون كبش الفداء، فالرجل بدأ المهمة مع الاتحاد في ظروف ادارية وفنية ومالية عصيبة، وطور من مستوى الفريق الاتحادي، ومنح الفرصة للشباب بل وضحى بوظيفته في اتحاد الكرة كمدرب للمنتخب الاولمبي، وهاهو يلقى (جزاء سنمار).

ان الفريق الاتحادي لم يكن مؤهلا هذا الموسم للمنافسة الآسيوية بالشكل الذي يجعلنا نعتبر خروجه مفاجأة. الاتحاد غاب عن الفوز بكأس آسيا منذ 2005 من 9 سنوات، اي نعم بلغ نهائيات لكنه خسر.. هل كان القروني يتحملها كلها؟ لقد ظلم وكان من الواجب استمراره مدربا للاتحاد. فلسان حال الاعلام الرياضي والمدرجات تردد (اللي بعده)!

 

عن النادي

11