خطوات علاجية سليمة للتخلص من السمنة المفرطة

كرش السمنة

يتبع أطباء العلاج الطبيعى طرقا معينة لضبط معدلات الوزن لدى من يعانون من زيادة كبيرة ومبالغ فيها، حيث تهدد الحياة وتمثل خطرا حقيقا على صحة المريض.

يوضح الدكتور حاتم خالد أخصائى العلاج الطبيعى، أن الكثيرين ممن تعدوا الحد المقبول من الوزن والذين يصعب عليهم التخلص من الوزن بالطرق التقليدية، يصبح لزاما عليهم الخضوع لبعض الفحوصات والبرامج الرياضية والعلاجية والغذائية وغيرها.

وأضاف فى البداية نقوم بإخضاع المريض لاختبارات معينة، عن طريق فحوصات متقدمة تبين مدى سمنته ونضعه فى أعلى مراتب السمنة، وهى السمنة الخطيرة التى أصبح لزاما عليه لإنقاذ حياته التخلص منها، ويستشير فيها بعض أطباء الجراحة لإمكانية إجراء جراحات مساعدة كالبالون وغيرها وهم يحددون إمكانية الأمر، وبعدها يأتى دور أطباء العلاج الطبيعى بالتزامن مع دور أطباء التغذية ووضع المريض تحت برنامج غذائى قاسى للغاية، وليس هذا فقط بل تغيير الأفعال الغذائية غير الصحية التى يشتهر بها المريض، وهو ما يتم بتغيير محيطه والمحيطين به وعاداته كاملة.

ولفت إلى أنه على الرغم من أن شديدى السمنة عليهم النزول بالوزن، إلا أن التأنى وإخضاعهم لبرامج تدريجية شاقة يومية، يجعلنا لا ننقصهم أكثر من 2 كيلو إلى 3 كيلو أسبوعيا، أى 8 إلى 10 كيلو شهريا، وهى نسبة رائعة على الرغم من عدم رضاء أغلب المرضى عنها، والذين يرغبون فى خسارة الوزن بسرعة هائلة، وهو ما قد يحمل أخطارا صحية عليهم ويهدد حياتهم وسلامتهم، حيث يزيد من الأنيميا ويقلل من الهيموجلوبين ويضعف المناعة بشكل مفرط.

وتابع “يخضع المريض لبرنامج بدنى قاسى، يقوم فيه تدريجيا بالتمارين البدنية وزيادة الأحمال البدنية، حتى يعتاد الرياضة اليومية سبيلا له للتخلص من الوزن، وزيادة معدلات الحرق، وعدم الانقطاع مهما حدث عن الرياضة اليومية، وهذا النقصان فى الوزن تدريجيا يحمى أجهزة الجسم وعضلاته وحمله البدنى، ويحمى من تهشش العظام، وتدرج الحمل البدنى يحميه من الانزلاق والجفاف نتيجة زيادة إفراز العرق وتخلص الجسم من كميات غير مسبوقة من المياه، وهو ما يحمى الشخص من الإغماءات والدوخة وانخفاض ضغط الدم والضعف العام، ناصحا بأنه لابد من التأكيد على أنه لا يمكن التخلص من الوزن المفرط بالطرق التقليدية المنزلية إلا بعد تغيير الطبيعية الغذائية والبدنية والنفسية لمريض السمنة المفرطة .

عن صحيفة اليوم السابع المصرية

7