العبدلي يطالب: لا تؤجلوها!

تناقلت كثير من وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين أنباءً حول توجه بتأجيل موعد خليجي 22 لموعد يحدد لاحقاً.

ـ الأنباء استمدت مصادرها من تحركات سياسية عالية المستوى تمت على صعيد المسؤولين الكبار في المنطقة الخليجية وربط كثيرون أن تأجيل خليجي 22 قد يكون واحداً من مواضيع عدة تناولتها التحركات السياسية.

ـ ويرى البعض أن العلاقات السياسية الخليجية الحالية لا تسمح بإقامة النسخة المقبلة من دورة كأس الخليج ولا تشجع على نجاحها فيما لو أقيمت..

ـ وللحديث بشكل أوضح فإنني لا أتفق بأن العلاقات السياسية الخليجية تمر بحالة توتر بل هي أكثر من جيدة وإذا كانت 5 من دول الخليج تتمتع بعلاقات قوية ومتميزة فيما بينها مجتمعة بينما أنها (أي الدول الخمس) تتحفظ على ما يصدر من دول سادسة فإن هذا لا يعني أن العلاقات بشكل عام متوترة.

ـ وحتى في ظل التوتر السياسي بين الدول وتحديداً دول مجلس التعاون نجد زعماء هذه الدول عندما يلتقون في أي مناسبة فإنهم يرتقون فوق كل (اختلافاتهم) وهي بالفعل ا(اختلافات) وليست (خلافات) ويتعانقون ويبتسمون وكأن لا اختلافات بينهم.

ـ هكذا هي حال الساسة القادة عندما يلتقون وهم (مختلفون) فكيف بنا ونحن الرياضيون غير المختلفين والمتمتعين بروح رياضية.

ـ ثم إن هناك دولتين لا تنضمان لمجلس التعاون الخليجي ولكنهما تشاركان في دورة كأس الخليج وهنا أتحدث عن اليمن والعراق وهاتان الدولتان جاهزتان للمشاركة في خليجي 22 رغم الأحداث السياسية الصعبة التي تعيشها كل منهما.

ـ أعود لخليجي 22 وأقول إننا لا يجب أن نسمح للسياسة بأن تتدخل لتفسد الرياضة وإذا كانت دولة واحدة لا ترغب المشاركة فليس من المنطق أن نحرم 7 دول أخرى من إقامة النسخة 22 مع تأكيدي بأنني أتمنى ألا تنسحب دولة واحدة.

ـ دورة كأس الخليج أقيمت لتستمر وساهمت بتحسين البنية التحتية في كل دول المنطقة كما ساهمت الدورة برفع مستوى كرة القدم في المنطقة ودفعت بأكثر من منتخب نحو نهائيات كأس العالم وسبق وأن أقيمت بعض من نسخها دون مشاركة بعض الدول ومع ذلك استمرت ونجحت وظلت مطلباً شعبياً من قبل أبناء المنطقة.

ـ دورة كأس الخليج أصبحت جزءا لا يتجزأ من تاريخ منطقة الخليج العربي وعلينا أن نحافظ على هذا الجزء الهام من تاريخنا ونمنع كل محاولات شق الصف.
ـ نعم هناك من (يتسرب) عبر نشاطات رياضية وتحديداً كرة القدم من أجل إفساد وحدة الخليج (العربي) وعلينا أن نمنع هؤلاء المتسربين.

ـ لا أبالغ إذا قلت إن شباب الخليج لا تعنيهم نهائيات كأس آسيا (الأقوى فنياً) مثلما تعنيهم كأس الخليج (الأقوى شعبياً وتكاتفاً).

ـ لا تؤجلوها .. فهي مظلة نلتقي تحتها كشباب خليجي (عربي) يحب بعضه.

مقالة للكاتب مساعد العبدلي عن جريدة الرياض

17