حمدان يكتب: خطوات بطيئة!

غدا يعقد خالد المعمر رئيس لجنة تعديل النظام في اتحاد كرة القدم مؤتمرا صحفيا ردا على مؤتمر أمين عام الاتحاد أحمد الخميس، الذي عقده الأحد الماضي، وفند فيه نقاط الاختلاف مع لجنة إعداد النظام وبعض أعضاء الجمعية حول بعض الأمور التفصيلية في علاقة الاتحاد بجمعيته العمومية.

الأمر الآخر أن اتحاد القدم حل لجانا رئيسة وسيقوم بإعادة تشكيلها مع إبقاء رؤساء هذه اللجان!، مع أنني أعتقد أن حل أي لجنة يتطلب أن يكون الرئيس أول من يغادر، لأنه وافق على القرارات التي اتخذتها لجنته، وليس من الحكمة إبقاء رئيس لجنة طالما أن الاتحاد يرى فشل لجنته!!

مشكلتنا أننا نحاول أن نضحك على الجماهير بكلام نعتقد أنه يحببه فينا، وهذا غير غير صحيح ولا يستند إلى الموضوعية واللوائح، كقول رئيس الاتحاد أحمد عيد إن اللجان مستقلة في قراراتها!، هذا كلام لا أفهمه؟.

وهل يعني ذلك أن رئيس الاتحاد قد لا يوافق على بعض القرارات ولكن من مبدأ إعطاء الصلاحيات تصدر القرارات من اللجان حتى دون علم وموافقة الرئيس!.

هذا كلام مضحك ومخجل وليس عمليا ولا يعتد به والصحيح أن كل ما يدور في الاتحاد هو مسؤولية الرئيس.

رئيس الاتحاد هو المسؤول الأول عن كل ما يصدر من الاتحاد صغر أو كبر، ورئيس أي لجنة هو المسؤول عما يصدر من لجنته صغر أو كبر، ورأيه دائما في كل لوائح كرة القدم هو المرجح في حال التساوي، وإلا دعونا نتفق أن نلغي مسمى الرئيس ويكون الجميع أعضاء يتحملون المسؤولية كافة.

اليوم لم يتبق على أول بطولات الموسم إلا 4 أسابيع ولا يزال الصراع محتدما بين الاتحاد والجمعية العمومية وحتى الآن لم تتم إعادة تشكيل اللجان التي تم حلها وكذلك بقية اللجان التي لم تتشكل أساسا مثل الفنية والمراجعة الداخلية والأخلاقيات، كما أن الحكام جميعا سيكونون في معسكر تركيا أثناء مباراة السوبر ومباراتين أخريين في الدوري.

الحركة في اتحاد القدم بطيئة جدا والأمور من حوله تتسارع وهو يحتاج إلى ديناميكية وانفتاح أكثر وقبول النقد بشكل أكبر، وإحداث التغيير بشكل أسرع لأن انتظار أن تتعدل الأمور من نفسها عجز مطبق، ولا بد من التحرك والفاعلية لكسب الوقت لأن الموسم مليء بالسخونة والتداخل مع كأس الخليج وأمم آسيا وأبطال دوري آسيا.

بالنسبة لمباراة السوبر أتمنى أن تحسم قيادتها من الآن بحكام أجانب لكي نبدأ الموسم بهدوء ودون مشاكل وتشكيك، كما أتمنى أن يدرس مجلس الاتحاد الموقر فتح عدد الطواقم التي يحق لكل فريق الاستفادة منها حتى لو كانت كل مبارياته ذهابا وإيابا لأن تكلفة ذلك من حسابه والنادي الذي دفع ملايين يحتاج إلى حكم أجنبي (عشان يريح راسه) ولكي لا يتعذر أي ناد أمام جماهيره بأنهم يرغبون بحكام أجانب ولكن الاتحاد رفض، وصدقوني ستبدأ الأندية بتقليص الطواقم من نفسها لأن التكلفة عالية والدفع نقدا.

أما معركة الاتحاد والجمعية فإنها بكل بساطة مشكلة أنظمة ولوائح، وهذا أمر سهل يمكن حله في ساعة واحدة فقط من خلال تطبيق النظام على الجميع دون قيد أو شرط، والفيفا لا يهمه إلا استقرار الاتحادات الوطنية وعدم تدخل الحكومة في قراراتها، وبالتالي لا أرى مبررا لتصعيد الخلاف طالما الحل موجود.

مقالة للكاتب علي حمدان عن جريدة الوطن

17