علي حمدان يكتب: ما بني على باطل!

تقدم أكثر من ثلاثين عضوا من أعضاء الجمعية العمومية الـ(44) بطلب عقد جمعية عمومية غير عادية بعد أن تغافل اتحاد الكرة عن عقد الجمعية العمومية العادية في وقتها المحدد في مارس الماضي ولكن وحتى كتابة هذا المقال لم ينظر إلى طلبهم من قبل اتحاد القدم!

ومن خلال ما توفر لدي من معلومات وما ظهر على السطح يتضح أن هناك فجوة كبيرة بين اتحاد الكرة وبين جمعيته العمومية التي تعمل بمفردها فيما الاتحاد يعمل بمفرده والتنسيق بينهما كما يظهر في أسوأ حالاته.

من حيث المبدأ أنا سعيد جدا بما يدور وهذا سيؤدي بعد عدة سنوات لنضج العملية الانتخابية والممارسة الديمقراطية لاتحاد كرة القدم، ولكن لست سعيدا على الإطلاق لأن الخلافات وصلت لدرجة “التطنيش” من قبل اتحاد الكرة كما ذكر أحد أعضاء الجمعية العمومية في إحدى تغريداته.

أنا سعيد أيضا أن ما حذرت منه بدأ يحدث ويشاهد بالعين المجردة عندما أكدت أن التمثيل في الجمعية العمومية هو للكيانات وليس للأشخاص ولكنهم ولأهداف غير معروفة طالبوا بتثبيت أعضاء الجمعية العمومية لأربع سنوات في مخالفة لكل الأنظمة والأعراف الكروية في عالم كرة القدم ولوائحها الدولية، وأصبح العضو يتصرف من نفسه دون العودة لنادية وأصبح مسماه عضو الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم مع أن العضوية هي للنادي (الكيان) وليس للشخص بذاته، لكنهم رفضوا كلامي والآن الأعضاء بدؤوا (يمارسون) القوة على مجلس إدارة الاتحاد حيث ضمنوا البقاء في مقاعدهم أربع سنوات.

الأصل أن التمثيل يكون للنادي والرأي للنادي والمراسلات باسم النادي والمقترحات تقدم باسم النادي وعلى أوراق النادي الرسمية وبختم النادي وليس بالإيميلات الشخصية لممثلي الأندية في الجمعية العمومية، ولكنهم رفضوا الصحيح وذهبوا لغيره، ووقعوا في الفخ من حيث لا يعلمون.

تطبيق اللوائح في لعبة كرة القدم يحتاج إلى جلد وصبر والتزام ودقة وليس إلى مزاجية ورغبات وحسب الظروف، هذه مرحلة انتهت، الأمور الآن تحتاج إلى انضباطية وحسابات واجتماعات ومحاضر دقيقة وتوزيع مهام والتزام تام باللوائح خصوصا إذا كنت أنت من وافق على هذه اللوائح فلا يجب أن تعتمدها اليوم ثم تقوم “بخرقها” بعد شهر أو شهرين.

أرى أن يتم حسم الخلاف ووضع النقاط على الحروف بأسرع وقت ممكن وقبل بدء الموسم الجديد، وتحديد الأولويات وتطبيق اللوائح بالشكل الصحيح دون اختراعات لمصالح وقتية، ولا يمكن أن يمثل عضو ناديا في الجمعية العمومية وهو على خلاف مع إدارة ناديه أو غير مرغوب فيه، هذا خلل جلل وأمر لا يتوافق مع سلامة وصحة العمل التنظيمي الكروي.

إن أفضل شخصين يمكن أن يقوما بدور الوساطة لحل الخلافات الكبيرة بين مجلس إدارة الاتحاد والجمعية العمومية هما محمد النويصر نائب الرئيس وعبدالرزاق أبو داوود رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد؛ حيث يحظيان بالقبول لدى الطرفين، ويمكن وضع آلية جديدة للتعاون بين الطرفين من خلال اللوائح لإكمال مسيرة العملية الانتخابية الكاملة لمجلس الإدارة التي بدأت في ديسمبر 2012.

مقالة للكاتب علي حمدان عن جريدة الوطن

10