الغامدي: 11 ستادا .. قرار كريم لمليك عادل

استبشر السعوديون خيرا بالقرار الملكي الكريم لمليك الإنسانية الملك المحب لشعبه وأمته عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله ونصره، والقاضي بإنشاء 11 ستادا عالميا في كل المدن السعودية على أعلى المواصفات والمعايير العالمية على غرار الملعب الدولي في جدة الذي يتسع لـ 75 ألف متفرج.

إن قرارا كريما كهذا من مليك اعتاد العدل والمساواة بين كل أبناء شعبه ليس بالغريب أو الجديد والمفاجئ من مليك اعتاد تلمس احتياجات شباب بلده وإعطاء كل المناطق حقها من التنمية بكل المجالات للعودة للتأثير رياضيا دوليا قاريا وإقليميا، وهو الذي ابتعدت عنه المملكة أخيرا كحضور وظهور تحقيق للبطولات استضافة للأحداث الرياضية المهمة.

لأن قطاع الرياضة هو من أكثر القطاعات العالمية حراكا وتطورا وتقدما فكان لا بد من مجاراة ذلك وتحريك المياه الراكدة ببيئتنا الرياضية للعودة للواجهة مجددا أسوة بمن حولنا.

ولأن مطالباتنا الوطنية عديدة ولا تنتهي بضرورة العودة بكرتنا السعودية للمكان اللائق بها فكان لا بد من المصارحة باحتياجات الزمن الرياضي الاحترافي الذي نعيش فيه والحقبة الزمنية العالمية من ضرورة توفير بيئة احترافية رياضية كبنية تحتية متكاملة تؤهلنا لاستضافة الأحداث العالمية الكبرى، التي كان البعد والغياب عنها جرس إنذار يهدد الكرة السعودية كل حين، مثل هذه الاستضافات، حينما تأتي متكاملة ومبلورة ستكون بداية عودة قوية على الساحتين العالمية والإقليمية والقارية قبلها.

وها هو كرم وسخاء وأبوة خادم الحرمين الشريفين والد الأمة السعودية يجود بفيض عطائه لأبناء شعبه الشباب السعودي الذي سمّاه في وقت سابق “الشقيق” وبما يتوازى مع خيرات الشهر الكريم الذي اعتاد فيه السعوديون على تلقي هبة من هبات مليكه الكريم، وبما يتوازى مع ما نراه بالبلاد المتقدمة رياضيا.

انظروا للبرازيل التي تستضيف حدثا كرويا عالميا كبيرا ككأس العالم حاليا بكم ملعب وستاد تستقبل العالم، 12 ستادا مجهزا بكل التجهيزات ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم، انظروا أكثر للدولة الخليجية الشقيقة (قطر) وتجهيزاتها لمونديال 2022م (12) ستادا مجهزا بكل المتطلبات العالمية.

ونحن رأينا كيف ابتهج الجميع بالمملكة بالخير بعد افتتاح الملعب الجوهرة المشعة، ملعب الملك عبد الله واستبشروا خيرا لمستقبل رياضة بلادهم، وهو الذي أبدعت شركة أرامكو السعودية في إنشائه وتجهيزه.

مثل هذه التجهيزات الرياضية العالمية التي تقدمها المملكة ستمكنها من العودة بقوة لاستضافة الأحداث الكروية العالمية الكبرى والمهمة خاصة مع ميزة الحراك الاقتصادي السريع الذي تشهده كبلد بكل المجالات وتحظى بنصيب وافر من الرعاية الملكية والاهتمام من منطلق الإدراك والوعي بحجم الدور الذي يلعبه الشباب وبناء التنمية الوطنية رياضيا واجتماعيا، سيكون له عظيم الأثر بتشجيعهم على زيادة الإنتاجية والحضور المشرف.

إن تشييد المنشآت الرياضية والملاعب العالمية واستقطاب الكفاءات والخبرات العالمية سيطور الحركة الرياضية والشبابية في المملكة دون شك وسيدفع بها للأمام تلك الرياضة التي تحظى بوجود 153 ناديا و22 اتحادا حتى مع وجود الـ 13 مدينة رياضية في كل المناطق، حاليا إلا أنها بحاجة إلى تنمية وتقوية ساعد كبنية تحتية وبتلك الاستادات العالمية الضخمة.

جميعنا تأملنا في وقت سابق بأن يكون 2019م عام عودة قوية للكرة السعودية لاستضافة قوية لبطولة آسيا التي كان مقررا لها أن تقام في المملكة للعودة مجددا لخريطة الأحداث العالمية والبروز على المشهد الرياضي في ظل ما تحظى به من اهتمام ورعاية، أعتقد أن التوقيت حاليا، كاستضافة وجاهزية من بنية تحتية وتجهيزات مع تطوير المواهب وصقلها، سيكون مناسبا لتعزيز الحضور لنا كبلد صانع للأحداث الرياضية وليس فقط مشاركا بها.

مقالة للكاتب هيا الغامدي عن جريدة الاقتصادية

17