الألمان خائبون وكلوزه راغب في الإستمرار

أعرب المهاجم الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه عن أمله في أن يضع الإعتزال جانباً لعامين إضافيين، لمساعدة منتخب بلاده في كأس العالم البرازيل 2014 FIFA، بعد خروجه من كأس الأمم الأوروبية 2012.

وقال كلوزه بعد خسارة الألمان أمام إيطاليا (1-2) في نصف نهائي يورو 2012: “بالنسبة لي، لن تكون ثمة بطولات أوروبية أو كؤوس عالم كثيرة مستقبلاً.”

وبعدما اثبتت ركلة الجزاء التي سجلها زميله مسعود اوزيل في الدقيقة 92 أنها لم تكن كافية وأتت بعد فوات الأوان، قال كلوزه: “لهذا السبب أنا مصاب بخيبة أمل كما الآخرين.”

واعتبر أنه من الصعب اتخاذ القرار حالياً “لكن في إمكاني أن اتخيل اللعب لعامين إضافيين للتعويض في 2014.”

وقال كلوزه البالغ من العمر 34 سنة أن الجو في غرف تبديل الملابس الألمانية “لم يكن سعيداً” بعد الصافرة النهائية. ومع 64 هدفاً في 121 مباراة دولية، يؤكد مهاجم لازيو الإيطالي رغبته في مساعدة المانشافت في كأس العالم FIFA.

وأضاف: “ثمة جو حزين للغاية. بعض اللاعبين يبكون وكل ما يمكنك أن تقوله لهم هو أن يبقوا رأسهم مرفوعاً.”

وأضاف المهاجم الذي يحتاج إلى 4 اهداف لكسر الرقم القياسي لجيرد مولر مع المنتخب الألماني (67 هدفاً): “كانت واحدة من اللحظات الأكثر مرارة بالنسبة لي، لكن الحاجز الذي وضعته إيطاليا كان مرتفعاً جداً. لم نتمكن من تقديم قدرتنا. ربما احترمناهم أكثر من اللازم.”

وبفوزها في المباراة، حافظت إيطاليا على سجل ممتاز ضد ألمانيا، اذ لم تخسر أمامها في 8 لقاءات في البطولة الأوروبية وكأس العالم FIFA.

لكن لاعب خط الوسط باستيان شفاينشتايجر (27 سنة) قال أنه لا يمكن المنتخب الألماني الشاب سوى أن يتعلم: “لدينا منتخب شاب وموهوب، وإذا نجح كل لاعب في السير على الدرب الخاص به، سيتحسن أداؤنا في البطولة المقبلة.”

وأضاف: “إنه أمر إيجابي أننا حظينا بهذه الخبرة، ولا سيما بالنسبة إلى اللاعبين الذين خاضوا بطولتهم الأولى.”

لكنه أقر بأن المنتخب الإيطالي تفوق على قدرة الألمان ومستواهم المثير للإعجاب خلال البطولة: “كانوا أذكياء جداً، وإيطاليا تتمتع بخبرة واسعة في الطريقة التي تلعب بها، ومن الصعب اللعب ضدهم. كانوا جيدين جداً ونجحوا في تسجيل الهدف الأول. ارتكبنا خطأ في السماح لهم بذلك، ولم ننجح في معادلة النتيجة.”

واعتبر أن الهدف الإيطالي الثاني “كان أسوأ، وكان من الصعب علينا أن نعود ضد منتخب يتمتع بخبرة كهذه. افتقدنا القليل من الحظ والتصميم، ارتدت الكرات ووصلت إلى اقدام الإيطاليين عندما كان في إمكانها أن تصل إلينا، مما جعل الأمر أكثر صعوبة.”

ورغم تسجيله ثلاثة أهداف في كأس الأمم الأوروبية 2012، خاض مهاجم بايرن ميونيخ ماريو جوميز بطولة محبطة، واستبدل بعد نهاية الشوط الأول من المباراة بعد أداء لا يذكر، ولم ينجح بعد في نقل ثبات مستواه مع فريقه إلى المنتخب.

وهنأ جوميز إيطاليا التي “قدمت مباراة ممتازة، ونحن لم نقم بذلك. أصبنا بخيبة أمل كبيرة. لم نتخيل أن يكون الأمر هكذا. الأكيد أننا سنحتاج إلى وقت لاستيعاب كل هذا. كنا مؤمنين بقدرتنا لكن للأسف لم يحصل الأمر مجدداً.”

8