أتذكر أنني كتبت قبل نحو شهرين مقالا في سبورت وعنونته بزمن الأصفر في السعودية والكويت عقب فوز النصر ببطولة الدوري وكأس ولي العهد في السعودية، وفوز القادسية بأغلب بطولات الموسم في الكويت ومنها أهم بطولة ألا وهي الدوري.. لكن عندما يضيف أصفر اليمن بطولة بوزن الدوري وأمامه فرصة ربما للظفر بالكأس أصبح علينا أن نقول إنه زمن الأصفر بالفعل ليس في الكويت والسعودية وإنما وصل إلى أرض السعيدة.
فالإنجاز الذي حققه أبناء بير باشا أو فريق (البشوات) وهذا لقب أهديه لجماهير ومحبي الصقر، وأعتقد أنه يستحقه، فالبشوات هم دائما في صدارة المشهد في كل مكان وهذا ما ينطبق تماما على النجوم الصقراوية الذين خطفوا التاج والصولجان بكل جدارة واستحقاق من براثن لاعبي ونجوم كل الفرق التي قابلوها في معمعان الدوري.
فالصقر كان معليا في السماء منذ انطلاق منافسات البطولة المحلية ولم يهبط أو يسقط بنيران مضادة سوى مرة واحده فقط وكان ذلك في ملعب استاد علي محسن المريسي بأمانة العاصمة قبل أن يرد الصاع صاعين لمن جعلوه يهبط اضطراريا في صنعاء حين كانت الضربة التي قصمت ظهر بعير منافسه وأقرب مطارديه على اللقب النادي الأهلي الذي خسر موقعة بير الباشا وطارت منه بطولة الدوري بعد أن تبخرت أحلامه تماما في ملعب البشوات الذين اعتلوا عرش البطولة بعد أن ضربوا عصفورين بحجر واحد في يوم لن ينساه بطبيعة الحال كل محبي النادي العاصمي.
ولهذا فمن القلب نقول مبروك لكل عشاق الصقر ونجومه وإدارته الرائعة ممثلة بالداعم الأول لها المحافظ ورجل الأعمال شوقي هائل ونائبه رياض الحروي والأكثر من رائع زيد النهاري.. أعتقد أن هؤلاء ومن وقف إلى جانبهم وساندهم هم العلامة الفارقة فيما وصل إليه صقور الجند.. فتحية لكل من يعمل برؤية وفكر صحيح لمصلحة رياضة هذا الوطن، وإدارة الصقر أعتقد أنها النموذج الأمثل والأبرز دون شك أو جدال.
أخيرا ليس معي من كلام سوى أن أقول للجميع لا تتعجبوا أنه زمن البشوات أو زمن الأصفر في كل مكان..!
وقفة:
خطوة رائعة أقدم عليها اتحاد الكرة باختيار الكابتن أمين السنيني المدرب المشهود له في عالم التدريب أن يكون مساعدا للمدير الفني للمنتخب التشيكي ميروسلاف سكوب.. أعتقد أن السنيني سيكون إضافة رائعة ستساعد على ترتيب أوضاع المنتخب وعيناً ثاقبة في دقة الاختيار إلى جانب منظار سكوب!!
