الدبيخي يكتب عن تجربة الجابر الهلالية‏!

• ضجة كبيرة رافقت تعاقد الإدارة الهلالية مع سامي الجابر في بداية الموسم وانقسم الشارع الكروي بين من يؤيد ومن يعارض ولكل فئة أسبابها، فالمعارضون يرون ان الجابر بحاجة إلى خبرات تدريبية قبل ان يعطى فريقا كبيرا بحجم الزعيم، والمؤيدون يرون ان الجابر يمتلك القدرة على قيادة الفريق الأزرق.

• كانت المهمة بالنسبة للجابر تجربة تستحق المغامرة، فالفشل سيكون نهاية الجابر التدريبية، والنجاح سيكون الباب الكبير الذي يسير فيه الجابر ملكا في عالم تدريب كرة القدم، وجاء الموسم متقلبا فيه الفريق الأزرق بين مستويات غير مرضية ونتائج جيدة، ففي اغلب المباريات حقق الهلال فيه فوزا دون مستوى وعدد لا بأس به حضر فيه الهلال بالمستوى والنتيجة.

انتهاء الموسم الأول للجابر محليا دون ان يحقق للهلال أي بطولة ووصل بالفريق خارجيا لدور النصف النهائي للغرب الآسيوي، وهذا يعني ان الجابر لم يحقق النجاح ولكنه في نفس الوقت لم يفشل، فموسم واحد لا يكفي لكي يحقق الجابر للهلاليين البطولات.

وإذا كان مجلس الإدارة الهلالية أعطى للجابر الثقة دون أي خبرات فكيف يتم الاستغناء عنه بعد ان حقق خبرات كروية لموسم آخر في الهلال؟ كان من الإنصاف ان يستمر الجابر لموسم آخر حتى يحقق للهلال ما لم يستطع تحقيقه هذا الموسم.

في الدوري وبرغم من ان التنافس انحصر بين النصر والهلال في ظل غياب الفرق الكبيرة الأخرى فان الهلال احتل المركز الثاني، وبالنظر للشكل العام للفرق فان المركز الثاني يعتبر مركزا متأخرا على اعتبار ان المتنافسين فريقان فقط وليس خمسة أو ستة فرق.

نعم عدد الفرق 14 فريقا وان تحتل المركز الثاني من 14 فريقا يعني ان الفريق حقق مركزا متقدما، ولكن هل كانت الفرق الـ 14 داخل دائرة المنافسة؟ من كان داخل الدائرة غير النصر والهلال؟ إذا الدوري كان بين فريقين.

أما على مستوى المسابقات ذات النفس القصير (الكؤوس) فان الهلال أيضا عجز ان يحقق إحداها، وبلغة الأرقام وفق حجم الهلال فان ذلك يعد أمرا غير جيد لفريق يمتلك أدوات تحقيق البطولات، وبالمقارنة بين الجابر والقروني فان الظروف كانت مختلفة، فالقروني تم التعاقد معه بعد إقالة عدد من المدربين، وهذا أعطى اتفاقا في المدرجات الاتحادية عليه بعكس الجابر الذي واجه ضغوطا مختلفة في المدرج الهلالي.

مع ذلك فعلينا ان نعي جيدا ان المدرب جزء من منظومة فريق، ومتى كان هناك تكامل بين الفريق من الأجهزة المختلفة واللاعبين ونوعيتهم فان النجاح سيكون العنوان البارز لهذا الفريق.

وإذا كان الموسم الذي انتهى لم يحقق الهلال فيه أي بطولة فهل بالإمكان ان يحقق لقب الدوري القادم، في ظل ان المتوقع ان تكون المنافسة غير محصورة بين فريقين، فقد يصل العدد إلى خمس فرق بالإضافة إلى مشاركته الآسيوية والتي متوقع فيها ان يصل لمراحل متقدمة.

• في تجربة الجابر التدريبية مع الهلال نجح واحد وفشل واحد.

مقالة للكاتب حمد الدبيخي عن جريدة اليوم

9