الشهري يكتب: “أكشنها” يا كحيلان!

– خلال الموسم الرياضي.. ذهب رئيس النصر بالذهب.. في حين أنهى رئيس الهلال موسمه دون أي بطولات ورضي من الغنيمة بالإياب.

– بطولتان حققهما الأمير فيصل بن تركي لفريقه في الموسم الماضي ومن أمام من..؟! من أمام منافسه التقليدي نادي الهلال برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. وربما تأتي كأس السوبر لتكون الثالثة في مدة وجيزة لتثبت نجاح العمل الإداري والفني في نادي النصر خلال الموسم المنصرم.

– أما الهلال فإنه وبالرغم من الميزانية الكبيرة جدا والإنفاق ببذخ على صفقاته المحلية والأجنبية إلا أنه خرج صفر اليدين وكان إنجازه الوحيد هو تأهله لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا برفقة الاتحاد.. وعندما أقول الاتحاد فلكم أن تقارنوا بين ما توافر للفريقين خلال هذا الموسم وظروفهما لتدركوا أنهما تساويا في النتائج، بالرغم من الفرق الشاسع والبون الواسع في ظروف الفريقين.

– هذا على صعيد النتائج.. حيث شهد الموسم تفوق رئيس النصر على الهلال بكل وضوح.. أما خارج الملعب وبعد انتهاء الموسم المحلي فقد تواصل التفوق (الكحيلاني) وبصفقات متتالية، بعضها خلف بعض بشكل يدعو للإعجاب.

– جدد النصر عقد لاعبه (خالد الغامدي) وكسب الجولة من منافسه الهلال الذي كان يفاوض اللاعب.. فهل توقف التفوق عند هذا الحد..؟! كلا بل اتبعه رئيس النصر بصفقة (عبدالعزيز الجبرين) وسط مفاوضة هلالية (بل وتوقيع مع رئيس الرائد دون علم اللاعب) ولكن كلمة النصر كانت الأقوى وصوته كان الأعلى ورجع الهلال من مشوار (القصيم) بعقوبات مالية ليردد أنصاره: (يا ليتنا من حجنا سالمينا).

– صفقات رئيس النصر تواصلت بالتعاقد مع (أحمد الفريدي) من الاتحاد والمدافع (الخيبري) من العروبة.. ومن يدري عن القادم.. فربما يكون أكثر وأكبر..؟ فـ(كحيلان) لم يعد مأمون الجانب على صعيد التعاقدات، حيث بات الوسط الرياضي ينام هادئا ليستيقظ على مفاجأة تعاقدية مدوية من بطولته وإخراجه.

هذا الأمر دفع رئيس الهلال في مقابلته التلفزيونية الأخيرة مع برنامج (أكشن يا دوري) للقول بأن عددا من الصفقات هي من أجل الفلاشات وكسب لذة التصوير أثناء التوقيع..!! وهو ما يمكن فهمه على أنه تعريض بصفقات النصر الأخيرة.

– هذا التصريح أعجب النصراويين كثيرا وطاروا به فرحا.. لأنه أثبت لهم بأن الأمور بين الفريقين عادت لوضعها الطبيعي، حيث عاد النصر لتحقيق البطولات وتوقيع الصفقات وتحويل الأقوال إلى أفعال.. في حين ودع الهلال موسمه (وصيفا للعالمي) وتحول على مستوى التعاقدات إلى لغة الأقوال تاركا الأفعال لمنافسه.

تبون الصراحة فعلا لقد أخطأت يا رئيس النصر..!! أتدفع عشرات الملايين بالتوقيع مع (خالد الغامدي) و(الفريدي) و(الجبرين) و(الخيبري) من أجل لحظات من الفلاشات الصحفية..؟! (ده كلام يا ريس)؟!

– لماذا لم تفعل كمنافسك وتظهر في برنامج تلفزيوني لمدة ساعتين وتحظى بالفلاشات المجانية..؟!

– (أكشنها) يا كحيلان..!! و(بالمجان).

مقالة للكاتب سالم الشهري عن جريدة الوطن

10