شهد الموسم الرياضي عدة ايجابيات أبرزها الأسماء الشابة التي قدمتها فرق دوريي “جميل” و”ركاء” وبالذات في خطي الوسط والهجوم ويبقى الشح في مركزي الحراسة وخط الدفاع، إذ لم يقنعني شخصياً كحارس شاب ينتظره مستقبل باهر سوى فواز القرني، أما متوسط خط الدفاع فقد برزت أسماء عديدة ولكنها لم ترتق للطموح؛ لأن معظمها يعتمد في أدائه على الاجتهاد والقوة ويبقى لاعب الفكر غائبا حتى إشعار آخر، أما أظهرة الجنب فالأسماء الواعدة كثيرة ومقنعة.
وفي كل الأحوال يظل الوضع مطمئناً لحال الكرة السعودية ومستقبلها لوجود هذه الكوكبة الشابة التي تحتاج لرعاية وعمل احترافي عال الجودة يضمن تقويمها واستمراريتها لسنوات بنظام احترافي وفرض كل أساليب الاحتراف في البرنامج اليومي للاعب المحترف صباحاً ومساءً، حتى لا تتكرر مأساة فقدان النجوم في أول سنوات احترافهم بسبب السلوك الخارج عن النص بمباركة إدارة فنية وإدارية غير مدركة لعواقب الأمور.
ولن آت بجديد عندما أقول أن تقويم وتعويد اللاعب على الاحتراف يبدأ من المراحل السنية المبكرة حتى يسهل مستقلاً تطبيق كل المعايير الاحترافية بسلاسة وقناعة متبادلة.
فقد مللنا غياب النجم من التدريب الصباحي بحجة النزلة المعوية أو الانفلونزا المفاجأة، أو كالأعذار الجديدة مثل سقوط النجم الشاب في درج منزلهم من أجل اخفاء الحقيقة حفاظاً على نفسية النجم المتجاوز وحفظ ماء وجهه أمام الجماهير والإعلام.
وخلاصة القول نحن بدأنا تصحيح المسار وترتيبنا العام في الفيفا تحسن قليلاً والطموح أكبر ولكن بعمل احترافي مختلف لمتخصصين وممارسين، فأرضية النجاح لدينا خصبة ولكنها تحتاج إلى تنمية جادة ومتطورة والله أعلم.
نقاط خاصة
– نختلف ونتفق مع الرئيس الشبابي خالد البلطان، ولكن المؤلم أن يخسره الوسط الرياضي بعد أن أبلى بلاء حسناً وجعل ناديه في المقدمة سنوات طويلة بأدوات أقل من منافسيه اهمها الآلة الإعلامية المؤثرة..!
– اللي يبغى سامي الجابر (يرفع يده) بتلك الطريقة حسم قرار استمرار المدرب الشاب مع ناديه، وسبق أن قلتها مرارا المتخصص فقط هو صاحب القرار ولكن الشيوخ أبخص..!!
خطوات فيصل بن تركي تجاه الفريق الكروي الأول ودعمه بجهاز تدريبي ونجوم محليين وأجانب يجعلني أرى أن الأصفر لن يبتعد عن منصات التتويج وسيكون من ضمن (أهل القمة) محلياً وآسيوياً!!
الكلام الأخير:
الغني.. هو الغني بحاله..
وليس بملكه وماله!
مقالة للكاتب احمد المصيبيح عن جريدة الرياض
