•• ما يميز الوسط الرياضي عن غيره أنه وسط متسامح إلى حد كبير، لكنه في مرات كثيرة يجيد الفرز، والشاطر فيه من يتعلم من أخطائه!
•• إلا أن بعض الأخطاء تأخذ مرات منحى آخر، ولا سيما إذا كانت في اتجاه واحد ومن شخص واحد!
•• أعني هنا ــ تحديدا ــ رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي الذي غشه كثير في أعقاب تصريحه بعد فوز الأهلي على الاتحاد حينما مرروا له عدم مباركته للأهلي، وأخذوه إلى احتجاج كفانا فيه البرقان مؤونة الرد، فثمة من اعتبر ذلك التصريح عال العال، في وقت أرى فيه عكس ذلك!
من حق إبراهيم البلوي أن يبحث عن حقوق ناديه، لكن ليس بتلك الطريقة التي رفض خلالها أن يقول للأهلي مبروك كحق أدبي تفرضه أدبيات المنافسات الرياضية.
•• ما ذنب الأهلي إذا كان قريب عبدالفتاح عسيري تحدث معه وعرض عليه الانتقال للأهلي، خصوصا أن الحديث حديث أقارب ليس إلا!
ومن هذا المنطلق، أتمنى من إبراهيم البلوي أن يستفيد من هذه الأخطاء؛ لان المشوار ما زال في بدايته، أقولها وأنا أدرك تماما أن الأهلي إن مرر مثل هذه المماحكات غيره قد لا يمررها للعزيز إبراهيم البلوي.
•• أما قريب عبدالفتاح عسيري والمعروف بأهلاويته، فهو يمثل نفسه ولا يمكن أن يتم الاستناد عليه من أجل الإساءة للأهلي، وأتمنى من الطرف المهم في هذه القضية عبدالفتاح عسيري أن يكشف لنا قصة هذه المفاوضات وهذا القريب الذي فاوضه دون علم الأهلي.
•• أما قول إبراهيم البلوي إن الاتحاد يشتري ولا يبيع، فهنا خانته الخبرة، على اعتبار أن المسألة هنا احتراف لا علاقة لها ببائع ومشترٍ.
•• ولعل العزيز إبراهيم يذكر ويتذكر حينما حاكمني على الهواء على خلفية ما تعرض له نائبه عادل جمجوم ونفيه القاطع لما ذكر، ليحضر بعد نفيه الجمجوم ويؤكد صحة الحادثة، نافيا أن يكون إبراهيم أصلا موجودا في النادي وقتها!
•• أقدم هذا الرأي ليس دفاعا عن قناعات شخصية، بل من واقع مهني أزعم فيه أنني صادق مع إبراهيم أكثر من يتبنون أخطاءه ليدافعوا عنها، وهنا أذكر إبراهيم بأن صديقك من صدقك لا من صدقك!
الأهلي، يا إبراهيم، أنت تعرف أنه أكبر بكثير من أن يفعل ما يفعله غيره من طرق غير مشروعة، ولو كان كذلك كان نصف لاعبي الاتحاد في الأهلي وبطرق مشروعة، ولتعرف أكثر اسأل من بحث عن الأهلي من نجوم الاتحاد ومن رفض حتى مفاوضتهم في الموسم الماضي!.
مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ
