الحمادي: عطوه العشرة إذا فيه أفضل

يتردد هنا وهناك أن المدرب المواطن السعودي سامي بن عبد الله الجابر ــ ابن نادي الهلال المتمرس!! ــ قد (تربس) إدارة ناديه الوفية بشرط جزائي، غير مسبوق، في عقود النادي الجماهيري الكبير، تدفع بموجبه خزانة النادي شرطاً جزائياً خرافياً (لا يقل عن عشرة ملايين ريال!!) متى تم فسخ عقده أو إلغائه (؟!)، وبصراحة هناك من يرى أن ذلك من حقه كي يحمي نفسه من إدارة ناد تغير ما لا يقل عما معدله مدربان في كل موسم!! منذ تولت إدارة النادي الزعيم قبيل نحو ست سنوات.

لكنني بكل صراحة لا أصدق أن أبا عبد الله سيطلب شرطا جزائياً كهذا، لأنه عندما كان إدارياً مع المدربين الأجانب .. لا شك لدي في أنه لن يقبل بفرض أي منهم مثل هذا الشرط على ناديه! هذه ناحية، الناحية الأخرى لا أتخيل أن الإدارة الهلالية الحالية، بعدما اكتسبت كل هذه الخبرات ستقع في خطأ (فادح) كهذا، إلا إذا كانت الفكرة ذات فكرة عقدي الشلهوب والقحطاني اللذين وقعا الأسبوع الماضي؟!

في كل الأحوال، وبعدما انتهى موسم الجابر الأول مع الهلال، حرياً بنا (كمحبين لصالح عام الكيان) مع الاحترام لمصالح كل الأشخاص، من بواب النادي حتى رئيس أعضاء الشرف! نقول: إذا كانت هناك أية جهة من المنتسبين للنادي لديها القدرة على جلب جهاز فني رفيع المستوى والإمكانات التدريبية والتجربة الميدانية، فبكل شفافية مصلحة الهلال الفريق الزعيم والعريق تستوجب توجيه خطاب شكر للمدرب سامي وكافة زملائه الأجانب حتى لو لزم الأمر دفع عشرة ملايين (نقداً وعداً) فهي حلال عليه قبل أجانب من طقة (جيريتس) و(برودوم) و(بيريرا)!

أما إذا كان بديل الجابر ورفاقه من طينة .. (دول) و(كمبواريه) و(زينجا) و(كانيدا) فنرى ــ والله أعلم ــ أنه الآن ــ بخبرة موسم كامل ــ منهم جميعاً إن لم يكن أفضل، فهو لا يقل عنهم (……)!

الأكيد أن الفوز بالكأس الآسيوية تحتاج ليس لمدرب كبير وخبير، بل حتى لنوعية إداريين متمرسين أقوياء شخصية، كالنعيمة ومنصور الأحمد وفواز المسعد.

هل وصلتكم الرسالة أم لا؟

مقالة للكاتب صالح الحمادي عن جريدة الاقتصادية

14