عبدالقادر يكتب: لأنه خالد.. وكفى

يقدم في الموسم ما يقارب الـ150 مليون ريال، ويخرج بكل تواضع لوسائل الإعلام قائلا: “آمل أن أكون قد أسهمت ولو بالجزء اليسير في خدمة ودعم الأهلي”، يتحدث الناس عن ابتعاده ويرد عليهم في ليلة الوداع: “علاقتي بالأهلي بقدر ما هي علاقة قديمة ستظل كذلك متجددة، وسأستمر بإذن الله ضمن هيئتكم كعضو شرف”، يتسابق غيره على المناصب ويربطون دعمهم وحضورهم وحبهم بهذا المنصب، فيما يقول حكيم الأهلي وكبيره: “استقالتي من الأهلي لا تعني ابتعادي فعلاقتي بالأهلي لم تكن يوما مرتبطة بالمنصب”.
في وقت حزن الجماهير على قرار الرحيل وخوفهم على ناديهم من المجهول، يقول الأمير العاشق كل عبارات التطمين. ولا ينهي الاجتماع قبل أن يعلن عن البديل، وعن آلية العمل القادم، ويضع أمامهم كل سبل النجاح والدعم.
هذا هو خالد بن عبدالله، وهذا هو العشق وهذه هي العلاقة التي تربطه بالأهلي. إذن من يفعل هذا غير خالد وعاشق ومحب.
عندما يتحدث غيره عن كبير يحتويهم، نجد أن كبير الأهلاويين حاضر في المشهد بكامل الصورة، يعلن الدعم ويهيئ الطريق للقادم، ويصادق على أن العلاقة لا تحكمها المناصب ولا المسميات.
في تواريخ الأندية أسماء تأتي وترحل، وفي الأهلي بقي خالد حاضرا منذ أربعين عاما وأكثر، قدم العرق لاعبا، وقدم الفكر والمال رئيسا وشرفيا، ولهذا ارتبط به مسمى كبير الأهلي ورمزه وعاشقه الأول.
من أشفقوا على الأهلي وخافوا على مستقبله أثناء نشر خبر استقالته وابتعاده وبدؤوا يرسمون سيناريوهات الضياع. لم يكونوا يعرفون مكانة الأهلي في قلب خالد، ولا ماذا يمثل هذا الكيان له؟. لذلك جاءت سيناريوهات الضياع قبل أن يقول تصريحه المختصر في ليلة الاجتماع الشرفي، الذي وثق به هذه العلاقة ووضعها كوثيقة تاريخية في العاشق والمعشوق. وفيها تأكيد بأن مَن ليس لديه كبير، فليبحث له عن كبير. تبقى فقط كيفية استثمار هذا الحراك بالشكل الذي تتلاشى فيه أخطاء موسم ماتزال مرارته في حلق كل أهلاوي.
فاصلة
ـ لجنة الاستئناف فتحت الطريق لكل من يريد أن يشتم رئيس الاتحاد السعودي أو ينتقص منه. جهز أربعين ألف ريال واشتم الرئيس.. يا بلاش.

مقالة للكاتب حسن عبدالقادر عن جريدة الوطن

9