نقشبندي يسأل: «آسيا» .. هل تعود؟

كانت الأيام السابقة أيام فرح وسرور، وتأهلا آسيويا كبيرا للدور ربع النهائي (دور الثمانية) لأربعة فرق من الخليج ممثلة لدول غرب القارة الآسيوية في دوري أبطال آسيا: الاتحاد والهلال من المملكة العربية السعودية، والسد من قطر، والعين من الإمارات، ليضمن فريق خليجي الوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم بعد تغيير النظام الذي كان يخلط بين الغرب والشرق من دور الثمانية لتقابل الفرق المتأهلة من غرب القارة بعض الفرق من شرق القارة في شهر آب (أغسطس)، حيث تكون فرق شرق القارة في منتصف الدوري في بلادها، بينما تكون فرق غرب القارة في بداية استعداداتها، ومع بداية الدوري المحلي، حيث يكون أغلب الفرق في تجانس بين أفرادها ومحترفيها لا يزيد على 20 في المائة.

النظام الحالي حتى وهو يقلل من قوة البطولة في دور الثمانية والأربعة، ولكنه يحمل نوعا من العدل لدول غرب القارة لتكون المبارات فيما بينها للوصول للنهائي وتمثيل غرب القارة في تشرين الثاني (نوفمبر)، حيث تكون الاستعدادات في قمتها والدوري في ثلثه الأول، ووصل إلى مرحلة من الاستعداد على الأقل لما فوق 85 في المائة.

نعود ليومي الثلاثاء والأربعاء، حيث لقاء الشباب والاتحاد ولقاء الهلال وبنيودكور، الاتحاد بجماهير لا تتعدى 8 في المائة حسب النظام في المسابقات الآسيوية، حيث كانت جماهيره الأكثر حضورا وأفضل وجودا من حيث التفاعل مع أحداث المباراة والجمهور الذي خرج سعيدا في نهاية المشوار، حيث التأهل مستوى ونتيجة وعرضا جماليا وأهدافا استثنائية بمعنى الكلمة حتى هدف المباراة الأولى الذي أحرزه مختار فلاته من الوضع نائماً، كانت بالفعل ليلتين اتحاديتين مبهرتين، وتتويجا لمجهود المدرب الوطني الكبير خالد القروني الذي حتى وهو في توليه تدريب الاتحاد للمرة الثانية (حقق في الأولى كأس دوري خادم الحرمين الشريفين)، وعلى الرغم من خروجه من كأس خادم الحرمين الشريفين من دور الأربعة، لكنه يأتي بالتأهل لدور الثمانية الآسيوي من البوابة الصعبة لفريق الشباب.

أما الهلال الذي كسب مباراته في أوزبكستان بهدف مقابل لا شيء، فحضر لاستاد الملك فهد مدججا بجماهير كبيرة أتت لتتويج الفريق بالتأهل لدور الثمانية وبثلاثية كبيرة في المرمى الأوزبكي، والحضور المميز فنياً للشلهوب وسالم الدوسري أعطى القوة في صناعة اللعب الهلالية، ومع وجود قوة دفاعية أجنبية بقيادة كواك المنتقل من الشباب ودياجاو البرازيلي، أما القائد ياسر القحطاني فهو مرة بعد مرة بعد مرة يثبت أنه مهاجم هداف ومميز وخطير، حتى إن غاب قليلاً لأسباب فنية ورؤية تدريبية، ولكنه يعود ويحسم ويسجل في كل مرة يشارك فيها؛ لأنه ياسر صاحب المعدن الأصيل الذي يعتبر أحد أفضل اللاعبين السعوديين، والشلهوب يحافظ على مستواه ولياقته ليقدم ما عهدناه منه دائماً.

نهاية موسم بتأهل فريقين سعوديين لربع نهائي دوري أبطال آسيا، وختام مع هدف فهد المولد الجميل في مرمى الشباب الذي يصنف من فئة الأهداف الجميلة والممتعة، مبروك للجميع وحظ أوفر لمن لم يكن له حظ بالفوز.

مقالة للكاتب نبيل نقشبندي عن جريدة الاقتصادية

10