التركي يكتب: أرامكو والنهائي.. عودة مرة أخرى

– تطرقت الأسبوع الماضي لرحلة أرامكو الناجحة مع مدينة الملك عبدالله الرياضية وكيف أنها عهدت المشروع برمته لشركة المهيدب والتي في الحقيقة هي من قامت فعليا بالبناء مع الشركة البلجيكية، وكان دور أرامكو هو إدارة للمشروع «فقط».
– فأرامكو للتبسيط ليست شركة تشييد وبناء ولا تملك المعدات الإنشائية لمثل هذا النوع من البناء، فصميم عملها هو التنقيب عن البترول وتوزيعه في مجال نفطي بحت. وحتى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عهدت بالكامل لشركة بن لادن وايضاً كان الإشراف لأرامكو.
– تحدثت أيضاً عن عدم مشاركة أرامكو الجهات التجارية أمر الافتتاح وكيف انه بالإمكان التنسيق معهم فيما يختص بالتذاكر او النقل التليفزيوني أو الإعلانات. فالتذاكر وتوزيعها صاحبها الكثير من الجدل والعشوائية التي ظهرت في مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من الممكن عرضها إلكترونيا باستخدام بطاقة الأحوال عوضا عن ما حصل.
– النقل التليفزيوني أيضاً صاحبه عدم تنسيق، فأرامكو توافق لجميع القنوات والتليفزيون السعودي لا يعلم ويضع أمام الامر الواقع، والناديان المتأهلان لا حول لهما ولا قوة! حتى الدخول لم يصاحبه ذلك التنظيم المعروف عن أرامكو بل الكثير من الشخصيات المدعوة دخلت متأخرة او عادت لمنازلها بل الكثير اعتبر الحضور للملعب قبل الحدث بخمس ساعات أعاد تجربة استاد الأمير عبدالله الفيصل!
– ونقطة اخرى جديرة بالذكر الا وهي ارضية الملعب والتي ظهرت بصورة متهالكة ولا تعبر عن أهمية الحدث او المبالغ التي صرفت على هذه التحفة. باختصار نجحت أرامكو بإدارة مشروع البناء وظهور الحفل بمظهر مشرف ولكنها لم توفق في عملية إدارة الحشود، وتوزيع التذاكر والدعوات والدخول او الخروج.
– أسئلتي لمن يهمهم الامر كالتالي والتي قد تساعد لمعرفة الكثير عما يدور:
. ما هو دور أرامكو بعد الافتتاح؟ هل هو تشغيل وصيانة بمقابل؟
. ما هو دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب ام سيتم التنسيق بين الأندية وأرامكو لكل مباراة مباشرة؟
من سيتحصل على الدخل وكيف سيوزع للمباريات المختلفة؟
. هل تملك أرامكو الملعب؟ علما بأن المكرمة الملكية لم تنص على ذلك فهو هدية لجدة وسكانها؟
. هل دفعت أرامكو اي مبلغ مقابل هذا الإعلان المهول لها والذي ساهم في انتشار علامتها؟
. هل عوضت أرامكو الشركاء التجاريين للبطولة او الناديين او الاتحاد السعودي، ام انها سياسة الامر الواقع؟
– الواضح بأن أرامكو تتصرف وكأنها تملك الملعب فحتى الدعوات كانت منهم مباشرة، وكان من الأجدر التوضيح كاملا عن دور كل جهة بعد المكرمة الملكية لجدة. فالقادم من المناسبات مهم ويحتاج الامر للتوضيح والتنسيق لكيلا يتكرر ما قبل الافتتاح او بعده، والسوق السوداء أحد أسباب عزوف الكثير عن الملعب القديم.
ما قل ودل:
مبروك للشباب بقيادة رئيسه «خالد البلطان» الكأس الأغلى «التاريخية» ،، وشكرا للقائد الوالد الملك عبدالله أطال الله عمره وحفظه.

مقالة للكاتب فراس التركي عن جريدة عكاظ

9