البشت والعقار والكأس

طارق إبراهيم الفريحبكل جدارة واستحقاق حقق فريق كرة القدم بنادي الشباب كأس خادم الحرمين الشريفين.. فطريق البطولة لم يكن سهلا أو معبدا تخطى فيه بطل الدوري ووصيفه ولعب النهائي مع الثالث.. فمبروك للشباب هذا اللقب.. والذي حصل عليه بالجهد والروح والتضحية والفكر أثبت معه بأنه قادر على العودة حتى في أصعب الظروف.. فإنصاف العمل داخل البيت الشبابي حق لهم.

المتتبع لتصريحات وبيانات الإدارة الشبابية في الفترة السابقة يستطيع أن يرصد الكثير من التجاوزات في العبارات والمفردات سواء في المعنى أو المضمون وعند الفوز والخسارة ومع القريب والبعيد.. الأمر التي جعل هناك شحن وتوتر في الكثير من العلاقات.. فمجتمعنا الرياضي واحد علينا المحافظة عليه ونادي الشباب برجالاته فريق صاحب بصمة وسباق في احتواء مثل هذه الانقسامات التي لا بد ومن صالح رياضتنا وقبل تطاير الأوراق أن يتغير النهج فيها.. فالرياضة تسامح ومبادئ والأمور ليست تحدي أو انتقام وتصفية حسابات بل أخلاق وقيم.. وكل ما يحدث من إثارة لم يؤثر على نجاح الموسم.
ففي الرياضة لن تدخل بطولة “ببشت” الوجاهة ولا “بصك” العقار.. والمجتمع الرياضي له مبادئ وقيم تمتزج فيه الابتسامة مع التواضع تعودنا فيه التنافس والاحترام.. لذلك القامات جميعها كبيرها وصغيرها لن تنحني في المجتمع الرياضي والجميع يأخذ حقه من الدعم والتقدير والتصفيق.
هنا استغرب كثيرا ترديد المؤيدين لبعض العبارات على أنها قوة وفخر.. وهجومهم على أي نقد على أنه حقد وتربص.. فموقفهم هو ما يؤجج الفتنة ويثير الشحن ويبث الكراهية.. لذلك عليهم مراجعة حساباتهم ونظرتهم التي اختلطت فيها ألوان التعصب مع غياب الفكر.
ختاما نستطيع أن نقول أنها صفحة وطويت.. وعلى الجميع الاستفادة من مثل هذه الأخطاء والزلات والتي لو عاد الزمان لما تكررت..  يبقى إلا أن نكرر مبروك للشباب بطولته وللرياضيين نجاح الموسم الرياضي.

طارق الفريح
TariqSports@

17