الدويحي يكتب عن الفرق بين النصر والبقية!

• الفرق أن النصر لم ينتظر من لا يأتي.. فيما الآخرون ما زالوا ينتظرون من لا ينتظر..

• الفرق أن النصر استغنى عن «الثلاثي الأجنبي» وهو من اختار الوقت والمكان.. فكان القرار الجريء الذي أوقد جذوة الانتصارات.. وأنبت شوارب لشائع شراحيلي، ليمتطي «كحيلان» الجياد قافزا بالفطرة ومتخطيا كل الموانع المختلفة، منهيا السباق في الوقت الأسرع وبالعدد الأقل من الأخطاء والعدد الأكثر من النقاط.

• في الأهلي اتخذ نفس القرار وتم الاستغناء عن «الأجانب الثلاثة»، ولكن لم يختاروا الوقت ولا المكان، فذهب أحد أجانبه إلى المطاعم والبوفيهات يدسم شواربه بمرقة الكبدة وزيت المعصوب، والآخر تحول إلى ثرثار في ممرات الرياضة، والثالث يأخذ غفوة في الاحتياط ليثبت أن «التعسيلة» في الملعب أسرع منها في البيت.. فلم توقظه حتى صياحات «المجانين».

• في الاتحاد، ما زالت الطاسة شبه ضائعة، لم يجدها غير محترفه «جيبسون»، فهم ما زالوا ينتظرون المنتظر، رغم أن الرئيس عاد ولو من بعيد، والأسطورة التي تتغذى بكل عناية في طريقها للعودة، فلذلك تأخرت عودة «الأهم» وهو الاتحاد، فمتى يعود العميد؟ أخشى أن يطال وشم الانقسامات جسده ومن أوله إلى أقصاه.

• أما في الهلال، فالحكاية لها حكاية.. تشبه حكاية البخيل الذي قال لابنه: إذا نجحت هذه السنه اشتري لك كرة، فلما نجح الابن وبتقدير ممتاز أوفى بوعده واشترى له كرة، ولكنها «منسمة» قائلا له: إذا نجحت السنة المقبلة وبتقدير ممتاز سوف أنفخها لك.

• من وجهة نظري أن الهلال كان يسير في طريقه نحو الذهب في بداية الدوري، ومتخذا المسار الصحيح، حتى ظهر «متدربه» ليدخل طرفا في نزاعات مع بعض أعضاء الشرف وأطراف أخرى من خارج الهلال.

• فكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، خرج معها الفريق من الملعب إلى ملعب الآخرين وخارج المستطيل الأخضر، فكانت هذه النزاعات سببا في تغيير مسار الفريق نحو التراجع إلى الخلف.

• أما في الشباب، فكانت المسألة مختلفة نوعا ما، وتشبه نمط سلوك كثير من العوائل السعودية عندما تشتري سيارة.

• الأب يرى أن «الجار بوكس والمكينة» لا بد أن يكونا بحالة جيدة ومن أهم المواصفات التي يجب أن تتوفر في السيارة، والأم تسأل: عساها تكون وسيعة من الداخل، والبنت تسأل عن اللون، والابن يسأل كم «الطبلون»، في حين الجيران يسألون من فين جابو الفلوس؟.

مقالة للكاتب علي الدويحي عن جريدة عكاظ

16