أتعلم أن كل من سمع عن رحيلك عن الأهلي قال «سيحصل الأهلي بعد الأمير خالد بن عبدالله على دوري ركاء»، كان قرار صادما لكل أهلاوي، والأكيد أن جمهور الأهلي لم يتوقع أن تلتفت لقلة طالبت برحيلك فلو طالبك عشرة بالرحيل هناك ملايين أوجعها قرارك.

بعد رحيل رمز الأهلي الأمير عبدالله الفيصل، والأمير محمد العبدالله، كنت الكبير الحكيم حافظ هيبة الكيان، فلا يتجرأ شخص على الأهلي وخالد قائده.

كيف يقوى العاشق على فراق معشوقه، هذا السؤال الذي نعجز عن الإجابة عنه، كيف استطعت أن تنفصل عن هذا العشق، أشك أن يقوى الأهلي على فراقك وكذلك أنت، فالأهلي هو الهواء والماء لعاشق لم يتردد حتى في صبغ منزله بلون معشوقه، الأهلي يسكنك خالد فكيف قررت؟!، ستبقى كبير الأهلي وإن أعلنت الرحيل، وجودك لم يرتبط بمنصب فاسمك محفور لدى الجماهير «قلب الأهلي النابض» فلا جسد حي بدون نبض قلب، ولا قلب بدون جسد أنت الأهلي والأهلي أنت.

سيصنف المقال من فئة «مقال مطبل» ولكن الحق يجب أن يقال، اختلفنا معك واعترضنا وانتقدنا، ولكن لا يوجد عاقل ينكر ما تقدمه للأهلي، اختلافنا وانتقادنا كنت تحترمه لأنك مؤمن أنه لا يوجد إنسان كامل ولا يوجد إنسان جميع قراراته صحيحة، أخطأت في قرارات نعم ولكن من منا لا يقع في ذلك، عاقبت الأهلي بقرارك، وما زالت الجماهير تعيش في حالة صدمة، فالأبناء قد يغصبون من تصرف آبائهم لكنهم يحبونهم والعكس صحيح، خذلك البعض فجاء قرارك المُحبِط.

رصاص

لا رصاص في مقال الخالد.

مقالة للكاتبة هناء العلوني عن جريدة مكة