الملحم يكتب: إتي ركااااء

لم يوجد أي شبه بين مساء الجمعة ومساء الأحد، فبينما تأهل ثنائي الشرقية (هجر والخليج) الجمعة إلى مصاف زين حدث ما لم يكن في الحسبان الأحد وهبط ثنائي الدمام (النهضة والاتفاق) إلى ركاء، وكأن فرق الشرقية متفقة على إبقاء نفس العدد منها مع الكبار!

سادت حالة من الحزن غير مسبوقة بسبب هبوط الاتفاق إلى دوري ركاء؛ وذلك بسبب عراقة فارس الدهناء، وأصبح الجميع ينادي بزيادة الفرق إلى ١٦ حتى يبقى النواخذة مع الكبار، والجميع تناسى أو (طنش) أن هذه أحوال كرة القدم، وهي دائمة في الدوران فتفرحك تارة وتحزنك تارة، ودوام الحال من المحال!

منطقياً الاتفاق لم يقدم ما يشفع له بالبقاء، وأتذكر أنني حذرت من خطر حدوث هذا الهبوط في أكثر من مقال في الأسابيع العشرة الأولى، ولكن لم تجد آذاناً صاغية، ففريق انهزم تقريباً من جميع فرق الدوري، وأكل الأربعات والخمسات ولم يحقق سوى فوز واحد في الدور الثاني بأكمله، ولم يقدم أي مستوى يذكر في الموسم كله باستثناء ٣-٤ مباريات، ويأتي من يقول: (حرام الاتفاق يهبط)!

بعد مباراة الأهلي (الصدمة) أصبح رئيس نادي الاتفاق (والذي أكن له كل المحبة و الاحترام) يكيل الاتهامات في كل اتجاه، وأساء لأندية الشباب والاتحاد والأهلي، واصفاً ما حدث بأنه أشبه بالمؤامرة، ومن ثم أضحى يوجه سهام نقده لجماهير فريقه، وان هناك من يحاربه، وأنه وجد (الصندوق الأسود) ونسي أن يقول لقد هبطنا، وأنا المسؤول الأول عن هذه الكارثة، وأعتقد أنه حان للفارس أن يتنحى ويعطي الفرصة لإدارة شابة تأخذ بيد الاتفاق وتعيده متوهجاً كما كان!

هل تتم زيادة فرق الدوري مما يضمن عدم هبوط النهضة والاتفاق؟ أصبح السؤال الشاغل للجميع والذي يتكرر بعد كل موسم وتخرج الإشاعات والتأكيدات من كل حدب وصوب وفي النهاية لا يحدث شيء وأعتقد أن مسألة الزيادة يجب إقرارها في بداية الموسم، ونظام الهبوط والصعود يجب أن يكون معروفاً للجميع، لا أن تتم الزيادة من أجل فرق معينة وبعد نهاية الموسم، وهل هبوط فريق الشعلة أو نجران أو العروبة لو قدر وأن حدث كان سيخلق كل هذه الزوبعة؟

جميعنا شعرنا بالحزن لهبوط الاتفاق ورسالتي لجماهيره الوفية أن تتقبل ما حدث وتبدأ من الآن التفكير في كيفية العودة وإذا ما تم إقرار الزيادة فهذه فرصة (العمر) بالنسبة للاتفاق من الاحتراق في شمس ركاء وملاعبه الغريبة وتقلباته العجيبة التي لن يستوعبها الاتفاقيون!

ما قبل الختام:

هبوط الاتفاق أنسانا حلاوة ذلك الحفل الأسطوري لتتويج العالمي في درة الملاعب فهنيئاً لجماهيره العريضة و(تستاهلون)!

مقالة للكاتب خليفة الملحم عن جريدة اليوم

9