دورتموند فخور بآدائه رغم الخروج

2316477_FULL-LND

ودع بوروسيا دورتموند الألماني منافسات بطولة دوري ابطال اوروبا أمس الثلاثاء برأس مرفوعة بعدما اقترب بشكل كبير من تحقيق واحدة من أكبر العودات في تاريخ الكرة الأوروبية.

على الرغم من تعدد حالات الإصابة بصفوفه ، قدم دورتموند مساء أمس في إياب دور الثمانية من دوري الأبطال آداء يفوق آداء منافسه الأسباني ريال  مدريد، صاحب الرقم القياسي في التتويج بلقب بطل أوروبا، بمراحل. ولكن الهدفين اللذين سجلهما ماركو ريوس للفريق الألماني أمس لم يكونا كافيين لتعويض هزيمته 0-3 في مباراة الذهاب بأسبانيا. وكتبت صحيفة “سويدويتشه تسايتونج” الألمانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء تقول: “كادت أن تكون معجزة” بينما كتبت صحيفة “بيلد” تقول : “لم تحدث المعجزة ولكنكم رائعون”.

ووجه 65 ألف متفرج في الاستاد تحية كبيرة للمدرب يورجن كلوب وفريقه بعد المباراة الملحمية التي شهدت تصدي القائم لتسديدة من هنريش مخيتاريان وكذلك تألق حارس ريال مدريد المخضرم كاسياس في حماية مرماه من العديد من الأهداف المحققة. وقال كلوب : “من بين مليون طريقة لتوديع البطولة، كانت هذه أفضل واحدة”. واتفق مدافع الفريق ومنتخب ألمانيا ماتس هوملز مع هذا الرأي قائلا : “لن ننسى هذه الليلة في أي وقت قريب.. سنحت لنا عدة فرص لتسجيل هدف ثالث وتحقيق واحدة من كبرى المفاجآت في كرة القدم”.

وكان دورتموند تغلب على ريال مدريد في قبل نهائي دوري الأبطال عام 2013 بفضل مهاجم الفريق ليفاندوسكي الذي سجل أربعة أهداف في مرمى ريال مدريد في مباراة الذهاب. ولكن هذه المرة لم يتمكن المهاجم البولندي من تسجيل أي أهداف حيث لعب تسديدة في القائم قبل هدف ريوس الثاني، كما أنه كان موقوفا خلال مباراة الذهاب قبل أسبوع.

وأكد كلوب أن هزيمة دورتموند الكبيرة في مدريد دون أن يتمكن فريقه من تسجيل أي أهداف هو ما صنع الفارق في هذه المواجهة. وقال كلوب : “كان علينا أن نقدم أداء أفضل في مباراة مدريد التي كان الريال هو الفريق الأفضل فيها بشكل واضح. كنا الفريق الأفضل في مباراة العودة، ولكننا لم نفز سوى 2-0 وهذا لم يكن كافيا.. كان علينا أن نسجل في مدريد، لأننا كنا سنتأهل وقتها”.

وكان نوري شاهين أحدث المنضمين لقائمة الإصابات في دورتموند بتعرضه لآلام في الظهر ليلة المباراة، بينما كان قائد الفريق كيهل موقوفا ليضيف اسما جديدا إلى قائمة اللاعبين الغائبين عن المباراة والتي تضم نيفين سابوتيتش وإلكاي جويندوجان ومارسيل شميلتزر.

ومع كل هذه الغيابات، فقد حصل الصربي الصاعد ميلوس جوجيتش على مكان بالتشكيل الأساسي لدورتموند بإحدى البطولات الكبيرة للمرة الأولى. ولم يملك كلوب سوى الإشادة به إلى جانب زميليه أوليفر كيرش ومانويل فريدريش. وقال كلوب : “ثلاثتهم لعبوا بمستوى رائع. فميلوس جوجيتش لا يتجاوز عمره 21 عاما وقد لعب أساسيا للمرة الأولى مع بوروسيا دورتموند في دوري الأبطال وأمام فريق ريال مدريد تحديدا من بين جميع الفرق الأخرى. لم أرى أداء طبيعيا كهذا من قبل”. بينما قال كيرش: “يراودك شعور غريب قليلا بعد مباراة كهذه” مشيرا إلى أن كلوب أكد أنه لا يوجد وقت للاحتفال بأداء دورتموند بعد هذه المباراة لأن المحطة الصعبة التالية للفريق تأتي بعد ثلاثة أيام فقط، عندما يحل دورتموند ضيفا على المتوج حديثا بلقب الدوري الألماني بايرن مونيخ ضمن منافسات المسابقة المحلية.

10