الفالح: الاتفاق.. لا وقت للبكاء لا زمن للعزاء

حزينا أمشي.

حزينا أبكي.

حزينا أكتب.. للاتفاق ومن أجل الاتفاق الذي عبر الآفاق «سابقا» بفنه وكتب تاريخ بطولاته والبطولات الخارجية الأولية للسعودية.. رسم تاريخا بريشة الفصمة إخوان والزياني وخليفة إخوان وغدرة ومفتاح وجمال محمد وسعدون وباخشوين والنمشان ومجموعة كبيرة من الدواسر الذين زها بهم فارس الدهناء وافتخروا به.

لم يكن الاتفاق يسجل الانتصارات ويحقق البطولات فقط؛ بل كان ينتج النجوم ويحتفظ بهم لتاريخه، ولم يبعثرهم ليشوه هذا التاريخ كما يحدث الآن.

هبط الاتفاق للأولى وللأسف بأياد من داخله وليست من خارجه. سقطوا فيها وهم «النواخذة» الذين لم يعرفوا للبحر فسمحوا لأنفسهم بأن يغرقوا فيه بعد أن باعوا لآلئهم للغرباء!!

احتج الاتفاقيون بعد مباراة الأهلي التي أعلنت الهبوط الشنيع على التحكيم، وكان الأجدى أن يحتجوا على واقعهم ويعترفوا بأخطائهم، ولو فعلوها سابقا لكان من الممكن أن يصلحوها فلا يهبطوا ولا يتحسروا على «زمان فات».

بعد أن وقعت «الدنيا» على الرأس يجب على الاتفاقيين أن يتوقفوا عن النحيب ويدرسوا ويخططوا للعودة إلى الممتاز، لا أن يتحولوا إلى نسخ مشوهة لجيرانهم القادسية الذي هبط إلى الأولى ثم ظل يحوم فيها، أو النهضة الذي ضاع فيها وراح يتجول في الثانية، وبعدها ولد في الممتاز بعد عشرين سنة «جنينا مشوها».

أيها الاتفاقيون الضائعون.. لا وقت للبكاء.. لا زمن للعزاء.

# هجر والخليج.. مرحبا بكم في الممتاز.. ولكن

غاب هجر موسما عن الممتاز وعاد قويا وبطلا.. تأرجح الخليج في الدرجة الأولى سنوات ثم قفز إلى «جميل» وثبته الثالثة، رائعا و«جميلا» برغم ما صاحب مشواره من تراجع وانكسارات كاد يخسر معها فرصة التأهل، ويفقد الشرقية فرصة رؤية ثلاثة فرق من أرضها في الدوري الممتاز الموسم المقبل، بعد أن رفض الاتفاق أن يكون الرابع.

عودوا ولكن عوا، فالممتاز ليس كالأولى لأنه يضم «وحوش» الكرة التي لا ترحم ونجومها التي تضرب بعنف.

الاستعداد القوي والمبكر للفريقين هو المطلوب حتى لا يستمر الفريقان في دوامة «صاعد – هابط» التي طالما دوخت جماهير الناديين وقذفت بهم إلى أتون «الأولى» الساخنة.. ألما وليس مستوى ومباريات ملتهبة.

أما الغرق في الأفراح وعدم الاستعداد بما يكفي والبعد عن التعاقد مع لاعبين غير سعوديين على مستوى عال؛ فسيعيد كل فريق أدراجه إلى الأولى بعد أن يقدم في الممتاز مستويات متهالكة ومتعبة تصب في التاريخ «الأسود» للنادي.

# غدا نصر أجمل

الخميس.. في «اليوم».. ستتشح رياضتها بملحق خاص من أجل عيون النصر البطل الذي كسب البطولتين وصنعها بمهارة وجدارة.. غدا.. سأكتب مقالا خاصا عن النصر بطريقة خاصة.

مقالة للكاتب عبدالكريم الفالح عن جريدة اليوم

14