الشمراني يطالب: كرموا متصدر لا تكلمني

• البارحة كانت أشبه بليلة من ليالي ألف ليلة وليلة في الرياض التي منحت النصر كثيرا من حبها، وقليلا من عتبها أجلته حتى موعد آخر للهلال.

• النصر أنهى موسمه ليلة البارحة فغنى له المكان (مالي على الحب اعتراض) وردد الزمن هلا يامطول الغيبة.

• النصر في موسم عودته غطى كثيرا من الفراغات في ملاعب عدة، ومنح عشاق كرة القدم كثيرا من المتعة.

• أما جماهيره فكانت بحق ظاهرة كما وكيفا ولها في البطولتين بصمة لاينكرها إلا من أتعبه مدرج الشمس.

• الشعر انتعش وابتهج بعودة النصر، بل بات أساسيا في لعبة أجمل الشعر أصدقه.

• النصر غااااااااااااب لكن عندما عاد قدم نفسه على أنه أكبر الكبار.

• في ليلة تتويجه وليلة جني الثمار تذكرت الرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود الذي بنى النصر وربطه بالإنجازات، وتذكرت طلال مداح وأحبك يانصر والله أحبك ….ثم صمت.

• سيل من الذكريات حاصرتني وأنا أرى النصر يملأ المدرجات بالحب لكن ثمة ذكريات لايستطيع رصدها إلا الزميل سعود الصرامي كونه جزءا منها.

•حافز متصدر لاتكلمني كان أحد ثوابت النصر عملا ميدانيا، وتعاملا في المدرجات فصاحبه أتمنى لو يكرم ولو بصورة مع البطولتين واللاعبين.

• في النصر كابتن وكابتن آخر، وإن قلت «ثالث» فمحمد حسين موجود.

• عبدالغني ونور وحكاية تنافس مثير حينما كانا هنا استثمر النصر هذا التنافس لصالحه فغنى الكروان والحمام للنصر أجمل غناء، وهل هناك غناء أجمل من مارأيناه البارحة.

• ليس مهما كم أنفق النصر من مال ثمنا لهذا الإنجاز، بل المهم أن نقول الآن والآن تحديدا الغالي ثمنه فيه.

• فنحن اليوم محاصرون بنصر لايعرف التثأؤب. فإما أن نكون جزءا من فرحه أو نبحث من خلال الفاشلين عن عذر البليد.

• النصر الذي في خاطري عاد ولكن متى سيعود الذي في قلبي كماهو في خاطر كل الرياضيين فعودته حلم أمة.

• كأني بالنصر ممثلا في جماهيره يردد وتردد معه. سنين مرت ولاندري عن الأيام.. ومعهم أقول فعلا سنين لكن اختصرت في ليلة واحدة هي دون منازع استثنائية في شكلها ومضمونها.

• مبروك لكرة القدم عودة النصر، ومبروك للنصر هذا الجمهور العاشق.

مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ

17