حسن عبدالقادر: للمحبطين.. حامض ياعنب

تصنيف الدوري ووضعه تحت خانة الأقوى أو الأضعف تحكمها الميول؛ ولا تخضع لمقاييس الأرقام المعتمدة والموثوق بها.

أصبح من الطبيعي أن يخرج إعلامي ويصف الدوري بالضعيف؛ لأن جدول الترتيب الختامي لم يكن على “هواه”، مع أن هذا الإعلامي كان مشدودا إلى درجة الانفجار حتى الجولة الأخيرة يتابع كل التفاصيل، ويترقب لحظات الحسم، وإن لم تسر الأمور كما يريد رمى كلمة “الدوري ها السنة ضعيف” وتوكل على الله.

حسب إحصاءات ومتابعات، يعدّ دوري “النصر الجميل” من أكثر المواسم إثارة وترقبا وصخبا وتقليعات وحضورا جماهيريا ومتابعة من الداخل والخارج، ومشاركة من فئات مختلفة “رجال دين وفنانون ومثقفون وأدباء”، الكل أدلى بدلوه وترك له بصمة في دوري “النصر الجميل”.

الحضور الجماهيري تجاوز حضور الموسم الماضي بأكثر من 200 ألف مشجع، وعدد الأهداف يقل عن الموسم الماضي بـ18 هدفا قبل جولة من النهاية، وقد يتجاوز رقم الموسم الماضي بعد انتهاء الجولة الأخيرة.

معرفة البطل لم تتحدد إلا بعد إطلاق صافرة الحكم للقاء النصر والشباب، وقبل جولة واحدة من انتهاء الدوري لم يحسم الترتيب بين الثالث والرابع إلا في الجولة قبل الأخيرة.. كما أن المراكز من السادس إلى الأخير بقيت معلقة حتى صافرة الجولة الأخيرة، هوية الفريق الهابط المرافق للنهضة ما تزال مجهولة حتى جولة الحسم الأخيرة. إذن هو دوري مثير جدا، لم يفض الاشتباك فيه إلا في نهايته، وهذه من مقاييس الإثارة والقوة والتنافس.

أما العبارات الإنشائية وكلمات التشفي و”الطقطقة” على البطل بأن الدوري ضعيف، ولولا غياب المنافسين الحقيقيين ما حققها، فهولاء هم من يجب أن يطلق عليهم “الضعفاء”؛ لأنهم لا يعترفون بشرف المنافسة، ولا يؤمنون بأن متعة كرة القدم في تعدد المنافسين والأبطال. عموما مبروك للنصر، وهارد لك لبقية الفرق. وللمحبطين والمتأزمين والمتأثرين أقول لهم: “حامض ياعنب”.

فاصلة.

ـ في أول اختبار حقيقي لكشف النجاح وتجاهل الميول والتجاوب مع الضغوطات. سقط رئيس اتحاد الطائرة فهد الحريشي في قضية “الفيلم المصري”.

ـ كم دفع الأمير خالد آل سعود، أو البترجي للأهلي في هذا الموسم أو المواسم السابقة؟ مجرد سؤال من يعرف إجابته؟. قناعتي الشخصية ترفض الحب المجاني.

مقالة للكاتب حسن عبدالقادر عن جريدة الوطن

10