الدبيخي يهاجم: إدارات ضعيفة

خطوات جميلة خطها اتحاد الكرة في اجتماعه الأخير تستحق الإشادة وأولى تلك الخطوات التي تستحق كثيرا من التصفيق الخطوة المتمثلة في ان تكون (إيرادات) كأس السوبر بين بطلي الدوري والكأس للجمعيات الخيرية.  الخطوة الثانية كانت في تحديد سقف (عقود) اللاعبين وهي الخطوة التي تأخر فيها اتحاد الكرة خصوصا في ظل الأزمات المالية التي تعانيها الأندية بسبب إقرار مقدمات العقود من قبل لجنة الاحتراف عام 2006 م دون ان تكون هناك دراسة واضحة ومحددة ومتوافقة مع الأوضاع المالية في الأندية.

 فقرار فتح مقدمات العقود دون دراسة وفق واقع الأندية وما تعانيه من أزمات مالية أوجد بيئة غير صحية ولم يشجع اللاعبين على الاحتراف الخارجي وهي الخطوة التي (يجب) ان يجد اتحاد الكرة السبل لتفعيلها لما لها من الدور الأهم في تطور وبسط هيمنة الكرة السعودية.

 والحقيقة ان الأندية الكبيرة تقدم مبالغ مالية كبيرة كي يظل اللاعبون البارزون هنا في ظل ان المنافسات المحلية (لم تستطع) ان تعزز نجومية اللاعبين البارزين. فليس هناك تحد جديد للاعب البارز.

 فالدوري في مجمله متوسط إلى جيد فنياً وأي نجم بإمكانه ان يكون مميزا في هذا الدوري.

لا بد للاعب السعودي (البارز) ان يكون طموحه أكبر بكثير من الدوري السعودي حتى يطور نفسه، فهل يعقل أننا وبعد هذه السنوات الطويلة من تطبيق الاحتراف الداخلي أننا لم نستطع ان نعزز أهمية تواجد اللاعب السعودي خارجيا؟

 الخطوة الثالثة تمثلت في ان يكون لفرق دوري ركاء الحق في الظفر باللاعب (غير السعودي).

ففي مسابقتي كأس الملك وولي العهد الفرق غير المشاركة في دوري عبداللطيف جميل تلعب دون لاعبين أجانب ما يفقد المسابقتين مبدأ العدل والمساواة بين الفرق ويظل التفوق للأندية التي تمتلك لاعبين محترفين غير سعوديين.

 أيضا لا نعلم ما هو مصير اللاعبين المولودين بالسعودية عندما يكونون لاعبين (بارزين) وتسهم الأندية في تطويرهم وصقلهم.. فهل هناك إمكانية (لتجنيسهم) أم أن فرصة الدول الخليجية المجاورة ستكون الأبرز؟

 أما فيما يخص إمكانية التعاقد مع حراس المرمى كلاعبين غير سعوديين فأتمنى ألا تلغى هذه الخطوة فمن (حق) الأندية التي تعاني عدم إيجاد حارس مرمى أو التي تود ان تتعاقد مع حارس مرمى لفريقها ألا يكون هناك مانع وإذا ظن ان ذلك يؤثر على مستوى الحراسة في المنتخب فلماذا لا يمنع اتحاد الكرة الأندية من التعاقد مع محترفين غير سعوديين في مراكز أخرى.

 صحيح زمن عجيب الأندية التي تصارع من أجل البقاء بدلا من ان تمارس حقها وحق النادي (الخصم) على اللاعبين الذين أوصلوا الفريق لهذا الحال نجدها تسارع في تقديم مكافآت الفوز بمبالغ كبيرة جدا. إنها إدارات ضعيفة.

 لماذا تتجاهل إدارات الأندية حق النادي وتلهث مسرعة بكل أدب نحو تأدية حقوق اللاعبين، بل إنها تزيد على حقوقهم بما لا يستحقون؟

فيما لو طبقت الاحتراف وأخذت حق النادي من اللاعبين لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه.

 العطاء دون عقاب يولد البلادة وتغيب الروح القتالية، فما الذي يجعل اللاعبين يقاتلون وهم لا يشعرون بأن هناك إدارات تحاسبهم؟

مقالة للكاتب حمد الدبيخي عن جريدة اليوم

9