أنا من المؤيدين للذين طالبوا بالتحقيق في نتيجة مباراة الهلال والنهضة التي انتهت بفوز كبير لأزرق الرياض قوامه ستة أهداف للاشيء.
المطالبة تأتي لكبر النتيجة ولأنها جاءت في وقت حساس، فلو لم يتعادل النصر مع الشباب لأثرت النتيجة على مصير البطولة، وكما تم التحقيق مع الوحدة ما أدى لهبوطه إلى الأولى، فيجب التحقيق مع الهلال والنهضة بعدما أثارت النتيجة الشكوك، ولو لم تثر العواصف والشكوك حولها لما طالب أحد بالتحقيق في نتيجتها.
وإذا كان نادي الهلال واثقا في نفسه ونتيجة مباراته فليرحب بالتحقيق؛ لأنه سيظهر أمام الملأ نزاهته وبراءته، ويؤكد التحقيق أن الذين (أكدوا) أنه تلاعب بالنتيجة أنهم مخطئون وأنه بريء من هذه التهمة.
وعلى النهضة أن يرحب بالتحقيق بل يدعو له لإثبات أن الستة نتيجة طبيعية، وأنه لم يتلاعب بها، وأنها لم تكن «فيلما هنديا»، بل فيلم حقيقي. ولكنه فيلم مرعب بالنسبة له. كان فيلم «الفك المفترس» الذي ابتلع مرمى النهضة ومزق شباكه وشوه تاريخه.
أنا هنا أدعو للتحقيق ولا (أؤكد) التلاعب في النتيجة من الطرفين، ولكن لأن النتيجة كبيرة وفي وقت حساس أطالب بالتحقيق فيها.
مشجعو الأنتر.. داعبوا الكرة ولاعبوا الشعر
الشعر والكرة صنوان. كل منهما فن، هذا فن بالكلمات وذاك بالركلات.
وعندما يجتمع الشعر مع الكرة، تولد المتعة وتكتسي الكرة رونق الشعر ويلبس الشعر ثياب الكرة.
ولذلك سعدت كثيرا عندما علمت أن الشاعر هيثم السيد هو المدير الثقافي والإعلامي لجمعية مشجعي فريق الإنتر ميلان في السعودية، وقد عقدت الجمعية أولى اجتماعاتها في الرياض الأسبوع الماضي وأعلنت شعارها وهي في طريقها لتفعيل برامجها ونشاطاتها لكل مشجعي الإنتر في السعودية.
تحفّني السعادة عندما تمتزج الثقافة مع الرياضة، ولذلك حرصت على حضور ندوة «الكرة الإسبانية بوصفها عملا ثقافيا» التي جاءت ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي في الرياض، وأدارها الزميل عادل عصام الدين وشارك بها كاتب اسباني استعرض شعرا قيل عن حارس مرمى، كما تحدث بها الدكتور حافظ المدلج والكابتن فيصل أبو اثنين.
وكم أتمنى أن تتكرر مثل هذه الندوات وأن ينشط مثقفنا وشاعرنا هيثم السيد لينظم مثل هذه البرامج التي تمزج الكرة بالرياضة من خلال عشقه للشعر وللأنتر.
هيثم عاشق للإثنين ولابد للعشق أن يصنع الجميل الذي نشاهد فيه الكرة وهي (تداعب) الشعر، والشعر وهو (يلاعب) الكرة.
مقالة للكاتب عبدالكريم الفالح عن جريدة اليوم
