مدرب كرواتيا بيليتش لم ينل الوداع الذي أراده

بعد مباراة إفتتاحية رفعت آمالا خاطئة بعودة إلى مجد الأيام الغابرة، شكل فشل كرواتيا في التأهل إلى ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية 2012 ضربة مريرة للمدرب سلافين بيليتش، الذي رغب في أن ينهي مسيرته مع المنتخب في موقع متقدم.

وكان من المقرر بعد نهاية البطولة ان يضع المدرب البالغ من العمر 43 سنة حدا لمسيرة استمرت ست سنوات مع المنتخب الكرواتي، والانتقال الى نادي لوكوموتيف موسكو الروسي، الذي يصل اليه في الايام المقبلة.

وقال بيليتش بعد الخسارة (0-1) امام حاملة اللقب اسبانيا: “اريد ان اشكر الجميع في الاتحاد الكرواتي لكرة القدم، الذين منحنوني الفرصة كمدرب شاب، وفريقي التقني الذي كان رائعا خلال الاعوام الستة الماضية”.

وشكل بيليتش خلال مسيرته التدريبية منتخبا شابا، كان متحمسا ليحاكي تجربة كاس العالم 1998 في فرنسا، عندما نجحت الدولة البلقانية الفخورة بالوصول الى الدور نصف النهائي، وكانت قاب قوسين او ادنى من الوصول الى المباراة النهائية بعدما تقدمت على فرنسا 1-0 بفضل هدف للمهاجم دافور سوكر، قبل ان يسجل ليليان تورام هدفيه الاوليين والاخيرين دوليا لتنتهي المباراة بفوز فرنسا 2-1.

وما شكل مرارة اكبر لبيليتش هو ان كرواتيا خسرت المباراة بهدف اسباني في الدقيقة 88 من المباراة، بعدما اضاع منتخبه فرصا عدة للتسجيل. وكانت الحظوظ الكرواتية مرتفعة للتأهل الى الادوار الاقصائية بعد الفوز على آيرلندا 3-1 في المباراة الافتتاحية، والتعادل مع ايطاليا 1-1.

وكانت كرواتيا قد نجحت في تخطي عدد من الاصابات التي طالت لاعبيها قبل كاس اوروبا، منهم لاعب خط الوسط ايفو ايليسيفيتش والمدافع دييان لوفرن والمهاجم المخضرم ايفيكا اوليتش.

لكن بعد الخسارة امام أسبانيا، أقر بيليتش متجهما بأن مستوى المنتخب المنافس كان افضل “يمكن بعض المنتخبات ان تهزم اسبانيا، لكن الامر ليس سهلا. اعرف اننا حظينا بفرصتين او ثلاث. ليس سهلا ان تلعب ضد اسبانيا. يجب ان تسجل عندما تسنح لك الفرصة”.

اضاف: “نعرف جميعا انهم ابطال العالم واوروبا، ويريدون ان يفوزوا. يريدون كؤوسا. هم المنتخب الافضل في العالم”.

وتأهلت كرواتيا الى كاس اوروبا 2012 على حساب تركيا في الملحق، في “انتقام لذيذ” من تاهل الاتراك على حساب الكرواتيين في ربع النهائي لكأس اوروبا 2008 بركلات الترجيح. لكن بيليتش شدد على ان قصة المنتخب الكرواتي الشاب لم تنته: “لدينا فريق رائع لم يقل كلمته الاخيرة بعد. سيقدم اللاعبون المزيد واريد ان اوجه اليهم شكرا كبيرا. استمتعت بكل لحظة من الاعوام الستة. لن اكون يوما فخورا كما انا حاليا. ان تكون مدربا لكرواتيا تجربة فريدة”.

وكان الاداء كرواتي جيد في كاس اوروبا ان يضفي رمزية على بلد من المقرر ان ينضم الى الاتحاد الاوروبي العام المقبل.

14